رصدت «الحياة» خلال جولتها التي نفذتها أمس، على الحي الذي تقع فيه القنصلية الإندونيسية في حي الرحاب، عودة الطرقات والنظام المروري إلى وضعه الطبيعي، مع غياب الزحام وتجمعات المراجعين من أبناء الجالية الإندونيسية، إضافة إلى سيطرة أمنية تامة، وانتشار لسيارات المرور، بيد أن مراجعي القنصلية الفلبينية ما زالوا يوجدون أمام قنصلية بلادهم منذ أكثر من شهرين، وينتشرون في طرقات الحي، متخذين من أرصفة الطرقات مأوى لهم. وطالب المواطن محمد جروان (28 عاماً) الذي يمتلك ورشة للسيارات تفصل بينها وبين القنصلية شارع رئيس القنصلية الإندونيسية بسرعة إنهاء إجراءات أبنائها من المراجعين حتى لا تقع مثل هذه الأحداث مرة أخرى، كما أن المراجعين من أبناء القنصلية الفلبينية ما زالوا ينتظرون أمامها لأكثر من شهرين لإنهاء إجراءاتهم. من جهته، أبدى سليمان الشمري (60 عاماً) انزعاجه من انتشار المراجعين من أبناء الجالية الفلبينية والإندونيسية في الحي أمام قنصلياتهم، لافتاً إلى أن انتشارهم في الطرقات والشوارع تسبب في إحداث ربكة مرورية، واتساخ الحي من خلال رمي المخلفات في الطرقات والشوارع. بدوره، اعتبر خالد الغامدي (35 عاماً) أن مراجعي الجالية الفلبينية أكثر انتظاماً وترتيباً من جارتها «الإندونيسية»، إذ إن القنصلية الفلبينية تعمل على تنظيم جاليتها وإنهاء إجراءاتهم بشكل سريع، مشيراً إلى أنهم يستعينون بمكبرات صوتية لتوجيه التعليمات، ما استدعى اتباع المراجعين للتوجيهات واصطفافهم في طوابير منتظمة لإنهاء إجراءاتهم.