الدوحة - ا ف ب - تبدو الأهداف مختلفة بين طرفي المباراة النهائية لبطولة كأس آسيا اليوم بين منتخبي اليابان واستراليا، لأن الأول يسعى للانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب الآسيوية، في حين يأمل الثاني في التتويج بباكورة ألقابه القارية إذ تتساوى اليابان بعدد مرات الفوز باللقب الآسيوي مع السعودية وإيران ولكل منها ثلاثة ألقاب، ورفع منتخب «الساموراي» اللقب في اعوام 1992 و2000 و2004. اما استراليا فتشارك بالبطولة للمرة الثانية منذ انضمامها الى كنف الاتحاد الآسيوي عام 2006، إذ خرجت من الدور ربع النهائي في مشاركتها الأولى قبل أربع سنوات على يد اليابان في ربع النهائي بركلات الترجيح، ما يعني ان مباراة اليوم ستكون ثأرية بالنسبة للإستراليين، وسيكون الفوز بالبطولة بمثابة جواز سفر للمنتخب المتوج باللقب ليمثل آسيا في بطولة القارات المقررة في البرازيل عام 2013، إذ تعد تجرية مفيدة قبل كأس العالم عام 2014 في البرازيل أيضاً، فيما خاص منتخب اليابان ثلاثة نهائيات قارية ولم يخسرها. وتدرج أداء المنتخب الياباني في البطولة الحالية، فبعد بداية متعثرة أمام الأردن عندما انتزع التعادل بهدف لمثله في الوقت بدل الضائع، ارتقى مستوى «الساموراي» مع تقدم ادوار البطولة، فحقق فوزاً ساحقاً على السعودية بخماسية نظيفة، وعلى سورية بهدفين في مقابل هدف ب 10 لاعبين، وعلى قطر (الدولة المضيفة) بثلاثة أهداف في مقابل هدفين وب 10 لاعبين أيضاً، قبل ان يتخطى جاره الكوري الجنوبي بركلات الترجيح ثلاثة من دون مقابل، في مباراة مثيرة انتهى وقتها الاصلي بهدف لمثله والاضافي بهدفين لهدفين. وتلقى المنتخب الياباني ضربة «موجعة» بإصابة مهاجمه شينجي كاغاوا بكسر في ساقه في المباراة ضد كوريا الجنوبية، إذ خضع لجرحة ويرجح غيابه أيضاً عن صفوف ناديه بوروسيا دورتموند متصدر الدوري الألماني حتى نهاية الموسم الحالي، لكن المدرب زاكيروني يعول على صانع الألعاب «المتألق» كيسوكي هوندا (احد نجوم البطولة الحالية)، والمهاجم شينجي اوكازاوا في مواجهة اليوم. في المقابل، سجل المنتخب الاسترالي 13 هدفاً في البطولة أيضاً، وفاز في أربع مباريات وتعادل في واحدة مع كوريا الجنوبية بهدف لمثله، اما نظيره الياباني فسجل 13 هدفاً أيضاً، لكن دخل مرماه ستة أهداف، ويملك المنتخب الاسترالي في شخص مدربه هولغر اوسييك سلاحاً قوياً، لخبرة المدرب الألماني في الكرة اليابانية، بعد ان اشرف على تدريب اوراوا ريد دايموندز وقاده الى احراز لقب دوري ابطال آسيا عام 2007، وبالتالي يعرف جيداً نقاط القوة والضعف فيها، وحل اوسييك مكان المدرب الهولندي تيم فيربييك الذي استقال من منصبه بعد نهائيات مونديال جنوب افريقيا، واعتمد في هذه البطولة على 19 لاعباً يحترفون خارج استراليا، 12 منهم خاضوا غمار نهائيات مونديال جنوب افريقيا الصيف الماضي.