يحشد النظام السوري قواته وانصاره في ريف حلب ل»توظيف تجربته» في مدينة القصير وريفها في معركة «عاصفة الشمال» لاستعادة السيطرة على مناطق في شمال البلاد، في وقت سيطر مقاتلو المعارضة على حواجز للقوات النظامية في الجنوب وافتحموا مقرا عسكريا في الشرق. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر امني سوري ان «معركة حلب تبدأ خلال ايام او ساعات لاستعادة القرى والمدن التي تم احتلالها (من المقاتلين) في محافظة حلب» منذ نحو عام. واكد المصدر ان الجيش النظاني «بات مستعداً» لتنفيذ مهماته. وكتبت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات ان الجيش النظامي سيوظف «تجربة» القصير التي جرت بمشاركة مقاتلي «حزب الله»، في معارك حلب التي اطلقت عليها اوساط الحكم السوري اسم «عاصفة الشمال». وألقى الطيران المروحي الطعام والذخيرة لعناصر القوات النظامية الذين تحاصرهم منذ اشهر، في مطار «منغ» العسكري، الكتائب المعارضة التعي قالت مصادرها انها استطاعت صد هجوم قوات النظام على بلدتي مغارة الأرتيق وكفر حمره اللتين شهدتا عمليات نزوح للأهالي نتيجة القصف. واعلنت «حركة احرار الشام» انها اقتحمت ثلاثة مواقع عسكرية للفرقة 17 في ريف الرقة في شمال شرقي البلاد، والتي تخضع لحصار شديد منذ اشهر، وان طائرات حربية قصفت اطراف المكان، في وقت افاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان كتائب مقاتلة سيطرت على حاجز الكازية جنوب بلدة كفر شمس، في وقت استقدمت القوات النظامية تعزيزات لاقتحام بلدة انخل بعدما سيطرت المعارضة المسلحة على حواجز في البلدة قرب الحدود مع الاردن. وفي عمان، اعلن مدير التمرين والتدريب لدى القيادة المركزية الأميركية الجنرال روبرت كتلانوتي خلال مؤتمر صحافي نظم في «مركز الملك عبدالله لتدريب القوات الخاصة» في عمان، انطلاق مناورات «الاسد المتأهب»، بمشاركة ثمانية آلاف جندي من 19 دولة. وأضاف ان المناورات تتضمن التعامل مع الحرب الكيماوية وشن غارات على مواقع تتبع «الجماعات الإرهابية». وأكد رئيس لجنة العمليات والتدريب المشترك الأردني اللواء الركن عوني العدوان، أنه سيتم التدرب على التعامل مع خطر الأسلحة الكيماوية وطرق الإحاطة بتأثيراتها المتوقعة في المدنيين والعسكريين، لكنه قال: «لا علاقة لهذه المناورات بما يجري لدى الجارة الشمالية، سورية». من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ في مقابلة مع « بي بي سي» أمس، إن «النظام حقق تقدماً ميدانياً، والثمن مرة جديدة كان خسائر هائلة في الأرواح واستخدام أعمى للعنف ضد المدنيين». وأضاف أن «التطور الحالي للوضع على الأرض لا يساعدنا على إبراز حل سياسي وديبلوماسي»، لافتاً إلى أن «النظام (السوري) سيكون على الأرجح أقل استعداداً لتقديم تنازلات كافية خلال هذه المفاوضات، وبات إقناع المعارضة بالمشاركة في المفاوضات أمراً أكثر صعوبة». وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لحكومته في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام: «إسرائيل لن تتورط في الحرب الأهلية في سورية ما دامت النيران غير موجهة إلينا».