جددت وزارة الداخلية العراقية نفيها معلومات عن وجود نقاط تفتيش وهمية وانتشار عناصر للمليشيات في بعض مناطق بغداد، فيما أعلن مصدر في الوزارة أنها ستتخذ اجراءات امنية «صادمة» لضمان الأمن في العاصمة. وقتل اربعة عراقيين وأصيب 17، بينهم شرطيون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة شمال بغداد. وأكدت الداخلية ان السيارة التي كان يقودها انتحاري استهدفت مقر اللواء الثامن للشرطة الاتحادية في منطقة الكاظمية. وأدى انفجارها الى مقتل اربعة وإصابة 17. وأفادت الداخلية في بيان، تسلمت «الحياة» نسخة منه، بأن «الوكيل الأقدم للوزارة عدنان الأسدي تفقد عدداً من أحياء بغداد والسيطرات الأمنية في جانبي الكرخ والرصافة للاطمئنان إلى الوضع الأمني في هذه المناطق على خلفية ما أشيع وتناقلته بعض وسائل الإعلام عن وجود سيطرات وهمية بالزي المدني قرب القوات الأمنية». وأوضحت أن «محطة الأسدي الأولى كانت في ساحة اللقاء في منطقة المنصور في جانب الكرخ حيث استمع الى شهادات المواطنين وأصحاب السيارات واستفسر منهم عن السيطرات الوهمية وعناصر المليشيات فأكد الجميع أن لا صحة لمثل هذه الأخبار وأن الوضع طبيعي». وتابع البيان أن «الأسدي انتقل بعد ذلك الى جانب الرصافة وزار إحدى السيطرات الأمنية واستعلم من المواطنين ايضاً وأكدوا له عدم وجود سيطرات وهمية أو ميليشيات. قد وجه بألا يتم الضغط على عناصر السيطرات الأمنية خصوصاً الشرطة الاتحادية. وأمر سيطرات النجدة بسرعة الاستجابة لنداءات واستغاثات المواطنين». يذكر ان وزارة الداخلية نفت سابقاً الأنباء عن انتشار ميليشيات في شوارع بغداد، وأكدت أن حالات القتل التي حدثت كانت ذات طابع جنائي، كما خصصت أرقام هواتف للإبلاغ عن وجود أي انتشار للميليشيات، داعية المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية. الى ذلك اكد مصدر امني ل «الحياة» ان «الأيام المقبلة ستشهد إصلاحات امنية كبيرة كما ستمنح لبعض القيادات الأمنية والعسكرية صلاحيات واسعة لاتخاذ التدابير اللازمة وفق معطيات الموقع الذي يشرف عليه قادة المواقع الميدانية». وتابع أن «الإجراءات قد تكون صادمة لكنها ستضمن الأمن للمواطنين وتحديداً سكان بغداد» من دون ان يوضح نوع هذه الإجراءات.