«يجب تنظيف الأسنان بعد كل وجبة، وهكذا نحرك الفرشاة، وبهذه الطريقة نحافظ عليها» هذه العبارات كانت ترددها 7 اختصاصيات من جامعة الملك سعود، كلما دخلن على صف من صفوف المدرسة الابتدائية ال 30 في حي الوزارات في الرياض أمس، ضمن «الحملة الوطنية لحماية الأسنان من التسوس» التي بدأت أخيراً. ولقيت الحملة تفاعلاً من طالبات المدرسة، اللاتي يقارب عددهن 320 طالبة، تنوعت أسئلتهن بين عدد المرات التي يجب تنظيف الأسنان فيها وسبب سقوطها وكيفية الحماية من التسوس. ودعت مديرة المدرسة سارة العريني إلى إنشاء مصانع خاصة لتزويد الطلاب والطالبات بأغذية صحية، بدل الأغذية المليئة بالسكريات، التي تؤدي إلى الأضرار بصحتهم الآن. وأضافت ل«الحياة» أن الفسحة المدرسية قاتلة للأطفال، خصوصاً للذين يعانون من فرط السمنة، لأنها تجعلهم يتناولون أغذية غير صحية، ما يزيد من معاناتهم من السمنة وتسوس الأسنان. وأكدت أهمية مشاركة جميع الجهات لإقامة برامج توعوية للطالبات، منوهة إلى أن جامعة الملك سعود تشارك في هذه الحملة منذ 8 سنوات. وقالت: «يجب إجراء زيارات دورية للمدارس لتوعية الطالبات وتخصيص مراكز أسنان كي يراجعها الطلاب، خصوصاً أن بعض الأهالي يتساهلون في مراجعة أبنائهم عيادات الأسنان». وطالبت بإعادة تقويم واقع المدارس وفق المتغيرات الراهنة كالقاعات الدراسية والخدمات الثقافية والاجتماعية والصحية، وإيجاد متسع للطالبات، للاستفادة من المدرسة، لا أن تكون مجرد مكان للتلقين. ودعت إلى أخذ الاعتبارات البيئية بعين الاعتبار عند التخطيط الإنمائي، وأن تشتمل جميع برامج التنمية على عنصر خاص بالبيئة. وذكرت أن الاهتمام بالبيئة المدرسية، ينبغي أن يكون بكل المستويات، ابتداءً من مستوى البيئة الشاملة، مروراً بمستوى البيئة الوطنية، وانتهاءً بمستوى البيئة المحلية، لافتة إلى ضرورة الاستفادة من الكوادر السعودية الفعالة في هذه المتغيرات. من جهتها، أوضحت الاختصاصية في كلية طب الأسنان التابعة لجامعة الملك سعود هانية القضماني أن الحملة الوطنية لحماية الأسنان من التسوس لا تقتصر على التثقيف فقط، وإنما تجري الاختصاصيات تنظيفاً لأسنان الطالبات وتضع حشوات موقتة للمصابات منهن بعد أن يتم تنظيف الأسنان من التسوس. وأضافت ل «الحياة» أن الحملة التي تشرف عليها الدكتورة سلوى السدحان والدكتورة نادية نحاس والدكتورة البندري الجميل، فحصت حتى الآن 720 طالبة في مرحلة الصفوف الابتدائية.