على هامش فعاليات «المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- البحر الميّت «International Economic Forum for Middle East & North Africa- Dead Sea»، وقّعت شركة «إيه آتش إس آي» EHSI الأميركية، اختصاراً لاسمها «إيميرجنغ هيلث كاير سوليوشنز انترناشيونال»Emerging Healthcare Solutions International، اتفاقية تعاون مع شركة «هييوليت باكارد» Hewlett Packard العالميّة للكومبيوتر التي تشتهر باسم «إتش بي» HP، حول مشروع متّصل بالمعلوماتية الصحيّة في الشرق الأوسط. وتتخصّص شركة «إيه آتش إس آي» في التكنولوجيا الرقميّة المتعلّقة بالصحة (تُسمّى تقنيّاً «حوسبة الصحّة» Health Computing)، خصوصاً ما يتعلّق بصناعة السجّلات الصحيّة الإلكترونيّة. وتستند الشركة في عملها إلى منتجات شركة «مايكروسوفت» Microsoft العملاقة، وهي وطيدة الصلّة بها حتى في مقرها في «بل فيو» في سياتل الأميركية، خصوصاً منصّة التشغيل المفتوحة المصدر من نظام «فيستا» Open Source VistA Platform الذي صنعته «مايكروسوفت». وأثناء مشاركتها في «المنتدى الاقتصادي- البحر الميّت 2013»، ركّزت الشركة جهودها على تكثيف تسويقها برنامج «حكيم» الذي أُطلِق في العام 2009. وأشارت «إيه آتش إس آي» إلى أنه حقّق نجاحاً في الأردن، بوصوله إلى تسع منشآت طبيّة، مُلاحظِةً أيضاً أنه يساعد المنشآت الصحيّة في تحسين نوعية الرعاية التي تقدّمها للمواطنين، عبر الاستفادة من وسائل فعّالة في التكنولوجيا الرقميّة. سجلات وأجهزة تهدف الاتفاقية بين «إيه آتش إس آي» و»هييوليت باكارد» العالميّة إلى بناء شراكة استراتيجية بينهما، بهدف تطوير تقنيّات صحيّة تشمل حوسبة الملفات الطبية للمرضى، وإمدادات تتعلّق بأجهزة ومعدّات طبيّة متطوّرة باتت لازمة في سياق عملية تسريع تقدّم الطب في المشرق العربي. وقّع الاتفاقية غسّان اللحّام، وهو الرئيس التنفيذي لشركة «إيه آتش إس آي»، وصلاح العيسوي، وهو مدير تنفيذي في «آتش بي» للعراق ومنطقة المشرق العربي. وأكّد اللحّام أن هذه الاتفاقية تعطي منفذاً لتقنيّات شركة «آتش بي» المتفوّقة في الكومبيوتر ومعدّاته، ما يترك أثراً إيجابيّاً في برنامج «حكيم» ويسهّل تطبيقه ويعزّز تسويقه بوصفه أحد أفضل حلول حوسبة قطاع الصحة في المنطقة. وأشار إلى تجربة «إيه آتش إس آي» مع منتجات «آتش بي» في «مركز الفاروق الطبيّ»، وهو مستشفى تعمل «إيه آتش إس آي» على إدخال تقنيّات الحوسبة الصحيّة إليه، في إقليم كردستان، في شمال العراق. وأعرب العيسوي عن قناعته بأن هذه الاتفاقيّة تساهم في تعزيز قدرة «آتش بي» في سوق التقنيّات الصحيّة ومعداتها في المنطقة، خصوصاً مع السمعة الطيّبة التي يحظى بها برنامج «حكيم» للسجّلات الصحيّة. في سياق مُشابِه، أوضح فواز الزعبي، وهو رئيس شركة «آكسيليراتور تكنولوجي هولدينغز» Accelerator Technology Holdings، تعرف باسمها المختصر «إيه تي إتش» ATH، أن شركته ساعدت شركات ريادية في المعلوماتية في المنطقة، بقرابة 120 مليون دولار، منذ العام 2005. وأكّد الزعبي، وهو وزير سابق للاتصالات في الأردن، أن هذه الاستثمارات ضُخّت في قرابة 28 شركة رياديّة، منها 15 في الأردن. وبيّن أن «إيه تي إتش» بصدد تكوين صندوق تمويل لدعم مشاريع رياديّة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة. ورأى الزعبي أن إقبال الشباب على تأسيس مشاريع رياديّة في التقنيّات الرقميّة، يشكّل أمراً إيجابياً، كما يعبّر عن شغف الشباب الأردني في تأسيس مشاريع تقنيّة متطوّرة، داعياً الشباب إلى التركيز على فكرة متميّزة ثم العمل عليها بشكل دؤوب، بهدف إنجاحها وإخراجها إلى حيز الوجود. وأشار الزعبي إلى أهمية أن يتّسِم مُنتج المشروع الريادي في تقنية المعلومات، بالأفق الواسع المطلّع إلى امتلاك القدرة على المنافسة عالميّاً، خصوصاً أن الأسواق المحليّة هي موضع تنافس دوليّ فعليّاً. وأعرب الزعبي عن اعتقاده بأن تكاثر المشاريع الريادية في الإنترنت والتقنيّات الرقميّة، يساهم في خلق ثقافة في ريادة الأعمال المتّصلة بتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في المنطقة. ويشار إلى أن أرقاماً موثّقة صدرت عن جمعية «إنتاج» أشارت إلى أن قطاع المعلوماتيّة والاتصالات يشهد دخول ما يتراوح بين 40 و50 شركة ريادية سنوياً في الأردن، مع ملاحظة أن هذا القطاع يعمل فيه قرابة 450 شركة في الاتصالات وتقنية المعلومات.