عين مجلس إدارة «توتال» في اجتماع طارئ أمس، باتريك بوياني مديراً عاماً للمجموعة وتييري ديماري رئيساً لها، في أعقاب مقتل رئيس مجلس إدارتها كريستوف دو مارجوري في حادث طائرة، وفق ما أفاد مصدر نقابي وكالة «فرانس برس». وأشار المصدر إلى أن هذه التعيينات نهائية، وليست موقتة على ما كان متوقعاً سابقاً. وأضاف أن تييري ديماري الذي سبق أن ترأس الشركة من 1995 إلى 2010 «سينسحب لاحقاً ليتولى بوياني رئاسة مجلس الإدارة كذلك». وكان بوياني يدير قسم التكرير والكيمياء في المجموعة. وفي موسكو، استمر التحقيق في الحادث وتوجه فريق من المحققين الفرنسيين ليلتحقوا بالمحققين الروس لمعرفة ظروف الحادث. وتضاربت المعلومات حول حال المطار حيث اصطدمت طائرة دو مارجوري بكاسحة الثلج. وقال طيار لصحيفة «لوباريزيان» إنه كان على متن طائرة خاصة أخرى في المطار ذاته الذي يُستخدم كثيراً لنقل الأثرياء الروس وشاهد طائرة دو مارجوري تحترق على الأرض عندما اصطدمت بالكاسحة، وأن ظروف الطقس لم تكن قاسية في شكل استثنائي، ولكنه أوضح أن حال الإهمال في هذا المطار مستمرة وإضاءة المدرج سيئة ولغة المراقبين الجويين ضعيفة جداً وأن طائرته لو أقلعت قبل طائرة دو مارجوري لكانت انتهت بكارثة. ولكن محطة التلفزيون الفرنسي «بي أي إم» استضافت طياراً آخر قال العكس واعتبر أن أحوال مطار موسكو هذا هي في مستوى القوانين الدولية، وأن ظروف الطقس كانت صعبة جداً وأن وجود كاسحة الثلج كان مبرراً بتساقط ثلوج، فيما نفى الطيار الأول تساقط الثلوج. وقال فابريس دو مارجوري نجل الرئيس الراحل لعمدة بلدة سان بيير سور مير في النورمندي حيث كان والده يرغب في تمضية أيام مع عائلته في منزله الريفي، إن العائلة توجهت أول من أمس إلى موسكو لإعادة جثمانه، ولم يعلن بعد عن تفاصيل الدفن والتأبين الرسمي والديني الذي ستنظمه العائلة و «توتال» والرئاسة الفرنسية.