أصدر الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء مرسوماً يقضي بتعيين خمسة محافظين جدد في كل من حلب (شمال) واللاذقية وطرطوس (غرب) وادلب (شمال غرب) والقنيطرة (جنوب)، كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا». وأفادت الوكالة أن الأسد «اصدر مرسوماً بتعيين كل من الدكتور محمد مروان علبي محافظاً لمحافظة حلب والدكتور خير الدين السيد محافظاً لمحافظة ادلب وابراهيم خضر السالم محافظاً لمحافظة اللاذقية واحمد الشيخ عبدالقادر محافظاً لمحافظة القنيطرة وصفوان ابو سعدة محافظاً لمحافظة طرطوس». ولم تفصح الوكالة عن المزيد من التفاصيل. وبموجب هذا المرسوم يحل علبي محل وحيد عقاد الذي عين محافظاً لحلب في آب (أغسطس) 2012 في ثالث تغيير يشمل هذه المحافظة منذ اندلاع النزاع في منتصف آذار (مارس) 2011. وتشهد حلب التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد، معارك يومية منذ اكثر من عامين بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، ويتقاسم الطرفان السيطرة على أحياء في المدينة. وسيشغل السيد منصب ابو سعدة المعين في كانون الثاني (يناير) 2013، في محافظة ادلب الحدودية مع تركيا والتي تعد احد نقاط ثقل مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على كل ريفها تقريباً. وسينتقل ابو سعدة لشغل منصب نزار اسماعيل موسى في طرطوس الساحلية والتي عبّرت شريحة واسعة من ساكنيها المؤيدين للنظام عن شعور متنام بالسخط إزاء مشاريع سياحية واستثمارية ضخمة تتم برعاية الحكومة فيها، وإزاء مقتل العديد من ابنائهم المنضوين في الجيش السوري. وتعد محافظة طرطوس العدد الأكبر من القتلى في صفوف قوات النظام، وهي من ابرز تجمعات الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس السوري. وتعتبر منطقة الساحل السوري «الخزان البشري» للنظام على صعيد الجنود وقوات الدفاع الوطني التي تقاتل إلى جانب الجيش. وغرباً، يحل السالم محل محافظ اللاذقية احمد شيخ عبدالقادر الذي اطلق موالون للأسد حملة على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت في آب (أغسطس) 2013 من اجل اقالته بسبب «الفشل الذريع في تنظيم تشييع ودفن شهداء مجزرة ريف اللاذقية الشمالي والمعاملة السيئة لأهالي الشهداء والجرحى»، في إشارة الى هجوم ل «جبهة النصرة» على قرى في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية اقدموا خلاله على تنفيذ إعدامات في حق العديد من المدنيين، وغالبيتهم من العلويين. وفي خامس تغيير يطاول محافظة القنيطرة الحدودية مع هضبة الجولان المحتلة من إسرائيل والتي تشهد اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، عين عبدالقادر محافظاً للقنيطرة، عوضاً عن معن صلاح الدين العلي الذي كان كلف بمهامه في تموز (يوليو) 2013.