أعلنت وزيرة التنمية الدولية البريطانية جوستين غريننغ إن بلادها لا تقف على الهامش في التعامل مع الأزمة الإنسانية في سورية، ودعت المانحين الآخرين إلى ممارسة أدوارهم حيالها. وقالت الوزيرة غريننغ تعليقاً على النداء الذي اطلقته الأممالمتحدة لجمع تبرعات لصالح ضحايا الأزمة في سورية "إن العالم وقف معاً في مؤتمر المانحين الذي استضافته الكويت في كانون الثاني/يناير الماضي لكي يثبت للسوريين العاديين الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة بأنه لم ينساهم وكان رده مثيراً للإعجاب، ولكن مع استمرار الأزمة بدا واضحاً أن هناك حاجة للقيام بأكثر من ذلك". وأضافت أن المملكة المتحدة "كانت في طليعة الاستجابة الإنسانية في سورية، وساهم تمويلها للنداءات السابقة للأمم المتحدة البالغ 114 مليون جنيه استرليني بالمساعدة في توفير الغذاء والدواء والمأوى لمئات الآلاف من السوريين". وشددت الوزيرة البريطانية على أن بلادها "لم تقف أبداً على الهامش في تعاملها مع الأزمة الإنسانية في سورية ومستعدة للعب دورها وستصدر المزيد من الاعلانات على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة عن تقديم مساعدات، وعلى الجهات المانحة الأخرى أن تلعب دورها أيضاً". وكانت الأممالمتحدة أصدرت في وقت سابق اليوم نداءً، وصف بأنه الأضخم من نوعه في التاريخ، لجمع تبرعات للأزمة في سورية حذّرت فيه من أن نصف سكانها سيحتاجون إلى مساعدات خلال العام الحالي. وقالت إنها تحتاج إلى 5 بلايين دولار لتغطية عملياتها الانسانية في سورية خلال العام الحالي، من بينها 2.9 بليون دولار لتأمين احتياجات 3.45 مليون لاجئ سوري في دول الجوار، و 6.8 مليون سوري في الداخل، و 1.4 بليون دولار للاحتياجات الإنسانية.