أكد الشاعر والكاتب أحمد الملا أن ما يسمى اليوم «سينما سعودية» ليس سوى أفلام فردية لا ترقى لتسمية أفلام مستقلة، «كما أطلق عليه البعض من دون انتباه إلى دلالة مصطلح «الاستقلالية». وقال إن «ما يُسمى بمهرجان السينما السعودية، الذي ترعاه «روتانا» يعتوره خلل في المفاهيم، كونه أشبه بالثوب الفضفاض على جسد مسابقة هزيلة». وقال، في أمسية نظمتها جمعية الثقافة والفنون في الباحة أخيراً، وقدم ورقة حول تجربة عبدالمجيد الكناني، إن السينما صناعة لها مؤسساتها الأكاديمية ومناخها التنافسي وصالات العرض، إضافة إلى الحرفية التي يعتاش منها القائمون عليها. وتطرق الملا إلى التجارب السينمائية للمخرج السعودي عبدالله المحيسن، من خلال فيلم «اغتيال مدينة»، الذي أنتج عام 1977، وما تلاه من أفلام، مشيراً إلى تجربة هيفاء المنصور عبر فيلم «منْ». وقال إنه في عام 2007 قاربت الأفلام السعودية المشاركة في مهرجان أبو ظبي 50 فيلماً و75 فيلماً في 2008. ووصف أفلام «يوتيوب» ب«لمهرّبة»، كون موقع «يوتيوب» افتراضي «وسيلة نقل سريعة تشبه ترجمة الشعر الركيكة والحرفية». وقال إن المخرج بدر الحمود أول من دشّن السينما اليوتيوبية بفيلم «مونوبولي» في منتصف أيلول (سبتمبر) 2011، وحقق نسبة مشاهدة عالية تجاوزت 286 ألف مشاهدة في ساعاته الأولى. وامتدح المُلا تجربة الكناني وما يمتلكه من موهبة. وفي الأمسية، التي أدارها أحمد سعيد الهلال، عرض فيلم «كروة» للكناني، وقدم الكناني نفسه سيرة موجزة عن مسيرته الفنيّة وما أسهم به من أفلام يوتيوبية، قال إن التقنية والفضاء المفتوح ومحدودية الرقابة ساعدته في هذه التجربة. وعزا النجاحات التي حققها إلى فريق عمله الطموح والمتطلّع لصالات العرض السينمائي، باعتبارها آمنة وذات جدوى اقتصادية.