أشارت دراسة أجرتها مجموعة "كاسبيرسكي لابز" المتخصصة في أمن المعلوماتية بالإشتراك مع "منظمة الشرطة الدولية" (انتربول) إلى تزايد عدد ضحايا قرصنة المعلوماتية للأجهزة الذكيّة بهدف الحصول على بيانات مصرفية وسرقة أموال الضحايا. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن 588 ألف مستخدم لأجهزة ذكية عاملة بنظام تشغيل "اندرويد" وقعوا ضحايا لعمليات قرصنة إلكترونية لبياناتهم المصرفية خلال 12 شهراً، أي ازداد عددهم ست مرات بالمقارنة مع الأشهر ال12 السابقة. وركزت الدراسة خصوصاً على الأجهزة العاملة بنظام تشغيل "أندرويد" لكونها تمثل 85 في المئة من الأجهزة المحمولة في الأسواق. وأوضح معدو الدراسة إلى أنه "من السهل فهم لماذا ينشئ مرتكبو جرائم المعلوماتية هذا القدر من البرمجيات الخبيثة التي تستهدف الأجهزة العاملة بنظام "أندرويد"، فباتت الهواتف الذكية اليوم مستخدمة بشكل أكبر لتسديد ثمن المشتريات أو الخدمات عبر الإنترنت". وأشار هؤلاء إلى أنه "بالإمكان تحميل تطبيقات عبر متجر "غوغل بلاي" أو تطبيقات أخرى مثل "أمازون آب". وتمثل هذه التطبيقات الأخرى تهديداً لأمن المستخدمين الذين يسمحون بتحميل هذه التطبيقات في وقت تأتي من مصادر لم يتم التحقق منها وهي تقود إلى تحميل برمجيات خبيثة على الجهاز المحمول من دون علم المستخدم". وتضم روسيا العدد الأكبر من مستخدمي هذه الأجهزة العاملة بنظام أندرويد والتي يستهدفها قراصنة المعلوماتية. أما البلدان الأخرى التي تتضرر بشكل كبير من هذه المشكلة فهي أوكرانيا وإسبانيا وبريطانيا وفيتنام وماليزيا والمانيا والهند وفرنسا. وتحدث المستخدمون عن نحو 3.4 ملايين هجوم من هذا النوع خلال 12 شهرا، وارتفع عدد الهجمات الشهرية عشر مرات بين آب (أغسطس) من العام 2013 وآذار (مارس) من العام 2014.