غزة - أ ب، أ ف ب - شن سلاح الجو الإسرائيلي ليل أول من أمس، غارة على قطاع غزة استهدفت مبنى في شرق المدينة، بحسب مصادر فلسطينية واسرائيلية متطابقة. وأوضح شهود فلسطينيون أن طائرة قصفت المبنى من دون أن يسفر القصف عن اصابات. في المقابل، أكد الجيش الاسرائيلي وقوع الغارة، وقالت ناطقة باسمه لوكالة «فرانس برس» إنها «استهدفت نفقاً حُفر تحت المبنى بغية تنفيذ عملية ضد القوات الاسرائيلية المنتشرة على الحدود مع غزة على بعد كيلومتر ونصف الكيلومتر عن المبنى». وأضافت الناطقة أن الغارة «وقعت بعدما أُطلق صاروخ من قطاع غزة على اسرائيل السبت»، لم يسفر عن وقوع اصابات. ووصفت «حماس» الهدف الذي قصفه الهجوم الجوي الاسرائيلي بأنه «أرض مفتوحة»، ولكن شهوداً قالوا إنه كان مبنى مؤلفاً من غرفتين وفناء. وهدّد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانتياهو خلال الأسابيع الماضية بأن قواته «سترد على كل صاروخ أو قذيفة هاون» تُطلق من قطاع غزة. وكانت اسرائيل شنت هجوماً عسكرياً واسع النطاق بين 27 كانون الاول (ديسمبر) و18 كانون الثاني (يناير) الماضيين، اعتبرته رداً على الصواريخ التي تطلق على أراضيها الجنوبية من القطاع، وأسفر الهجوم الاسرائيلي عن مقتل أكثر من 1400 فلسطيني. واستناداً الى الجيش الاسرائيلي، سقط أكثر من 200 صاروخ وقذيفة من قطاع غزة على اسرائيل منذ انتهاء الهجوم. وكانت غارة جوية اسرائيلية استهدفت في 25 آب (اغسطس) الجاري أنفاقاً بين قطاع غزة ومصر يستخدمها عادة الفلسطينيون لتهريب السلع والأسلحة، أسفرت يومها عن مقتل ثلاثة وجرح تسعة آخرين إثر انهيار نفقين. من جهة ثانية، انفجرت قنبلتان قرب مسجد وداخل المقر الأمني الرئيسي لحركة «حماس» في غزة دون أن تسفرا عن وقوع اصابات، وفقاً لمسؤولين أمنيين تحدثوا الى وكالة «أسوشيتد برس». ورجحت الوكالة أن يكون التفجيران هجوماً انتقامياً على سلطة الحركة في القطاع. ونقلت عن مسؤولين أمنيين أن شرطة «حماس» فككت قنبلتين كانتا مزروعتين داخل مجمع «أنصار» الأمني في مدينة غزة. وكانت جماعة متشددة اسمها «جند أنصار الله» تعهدت مهاجمة المجمعات الأمنية ل «حماس» ومساجدها رداً على مقتل 28 شخصاً في مواجهات مع مسلحي الحركة في القطاع. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة ايهاب غضين إنها تحقق في التفجيرين. وكان المركز الأمني المستهدف، وهو مركز اعتقال، دُمر أثناء الهجوم الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي استمر بين كانون الأول وكانون الثاني الماضيين.