أفادت ثلاثة مصادر لرويترز أن الحكومة الأفغانية اعتقلت ضابطاً في الجيش الأفغاني برتبة كولونيل، لتسليمه سجناء بشكل غير قانوني إلى رجل يعمل مع فريق من القوات الخاصة الأميركية متهم بالتعذيب والقتل. وقال مسؤول حكومي أفغاني كبير في كابول، ومسؤولان يعملان مع المنظمات الدولية إن "هذا الكولونيل، الذي يتخذ من وردك مقراً له، قد اعترف بتسليم عدة سجناء لرجل يعرف باسم زكريا قندهاري، وهو شخصية غامضة عمل سنوات مع القوات الأميركية"، وهذه المصادر تملك حرية الاطلاع على التحقيقات في القضية، لكنها تحدثت شرط عدم نشر أسماءها بسبب حساسية الموضوع. وتتهم الحكومة الأفغانية كلا من قندهاري، الذي كان مقره في نرخ، والقوات الأميركية هناك بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان أو التواطؤ في ذلك. ولم يشاهد قندهاري علانية منذ أوائل كانون الثاني/يناير، بحسب سكان المنطقة، فيما رجّح عدة مسؤولين أن يكون اسمه مستعار. وقال مسؤول عسكري أميركي ومسؤول أفغاني إن "قندهاري كان يعمل مع أو لحساب الأميركيين في وقت تسليم السجناء له"، فيما أكد المسؤول الأميركي لرويترز أن "قندهاري ليس له وضع رسمي مع القوات الأميركية في وردك. وأضاف المسؤول الأفغاني إن"هذا الكولونيل كان يسلم المعتقلين لقندهاري معتقداً أنه كان يعمل لحساب القوات الخاصة الأميركية، وأن من سلطتهم استجواب أي معتقل، هذا عمل غير مسؤول وهذا هو سبب اعتقال الكولونيل والتحقيق معه". وقد رفض المتحدث باسم قيادة القوات الخاصة المتعددة الجنسيات في أفغانستان، اللفتنانت كولونيل الأميركي توم بريانت التعليق بشكل مباشر على اعتقال الكولونيل الأفغاني، كما رفض متحدث بإسم قوة المعاونة الأمنية الدولية "إيساف"، التي يقودها حلف شمال الأطلسي، التعليق.