توصلت هيئة المساحة الجيولوجية إلى آلية عمل للحد من انطلاق الطاقة الناتجة من الموجات القصية الرأسية والأفقية الناجمة عن التفجير المدني، من خلال استعراض «مادة تفتيت الكيمائية» في أعمال قطع وتهذيب الصخور التي لا ينتج من استخدامها تشققات ثانوية في الصخور أو تطاير أو موجات التي تنتج منها ارتجاجات أرضية وأصوات عالية. واستعرضت الهيئة من خلال ورشة عمل نفذتها أمس، للتعريف بأحد البدائل التي تستخدم في أعمال القطع الصخري كبديل آمن لأعمال التفجير المدني في مكةالمكرمة إلى توافر تقنية واعدة لدى شركة تفتيت السعودية من خلال استعراض «مادة تفتيت الكيميائية» في أعمال قطع وتهذيب الصخور، وهي مادة مأمونة بيئياً وتشغيلياً، ولا ينتج من استخدامها تشققات ثانوية في الصخور المحيطة بموقع العمل أو تطاير أو موجات التي تنتج منها ارتجاجات أرضية وأصوات عالية. وأشارت الورشة إلى المحاذير الناتجة من الاهتزازات وتطاير الأتربة والصخور بما يحق استدامة تلك المشاريع من خلال التوصية بعدم السماح لاستخدام التفجير المدني في تهذيب الجبال وتفتيت الصخور في مكةالمكرمة، واستخدام بدائل أخرى أكثر أمناً وأقل ضرراً على البنية الجيولوجية التركيبية للصخور وكذلك البنية التحتية. وعملت الهيئة بالتعاون مع مختصين من أمانة العاصمة المقدسة، جامعة الملك عبدالعزيز، شرطة العاصمة المقدسة، وهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة على دراسة الكثير من الخيارات والتقنيات والطرق المتاحة لأعمال تهذيب وقطع الصخور في مكةالمكرمة، فيما تم التوصل إلى آلية عمل للحد من انطلاق الطاقة الناتجة من الموجات القصية الرأسية والأفقية الناجمة عن التفجير المدني التي تسبب تكسيرات وتشققات تحت أرضية الصخور ما يسبب إحداث تغييرات تحت الأرض ضمن مسارات النظام الهيدروليكي للمياه الجوفية الطبيعية. وشددت على ضرورة إخضاع جميع المشاريع التطويرية والإنمائية للتقويم الجيوتقني، الجيولوجي، الهيدروجيولوجي، والبيئي، إضافة إلى اعتمادها من قبل هيئة المساحة الجيولوجية بهدف ضمان عدم تأثير تلك الأعمال على المسارات الطبيعية للمياه الجوفية، ومن ثم اعتماد جميع المشاريع التنموية والتطويرية من قبل أمانة العاصمة المقدسة وهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية.