ذكر مسؤول حكومي عراقي ان محصول القمح والشعير للموسم الحالي شكل مفاجأة فاقت التوقعات، مقارنة بالمواسم السابقة، إذ سيغطي القمح ثلث الحاجة المحلية، على ان يغطى النقص بواردات من استراليا وكندا، لإنتاج الطحين ضمن عناصر البطاقة التموينية الموزعة على المواطنين. ونقل بيان لوزارة التجارة العراقية عن المدير العام ل «الشركة العامة لتجارة الحبوب» حسن إسماعيل إبراهيم قوله ان كمية القمح المسوّقة حتى الرابع من الشهر الجاري بلغت 1.232 مليون طن، في مقابل 628.6 ألف طن، كما ازداد إنتاج الشعير ليبلغ 289.2 ألف طن، فيما كان معدل تسويقه العام الماضي 9.2 ألف طن . وأضاف إسماعيل ان محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) تقدمت كل المحافظات من حيث غزارة الإنتاج والتسويق، بسبب خصوبة أراضيها، وبلغ مجموع ما سُوّق فيها من القمح بأنواعه 203.643 ألف طن، فيما تقدمت محافظة الديوانية (وسط العراق) المحافظات في تسويق محصول الشعير بأنواعه ب 57.699 ألف طن. ويعتزم العراق منع استيراد حبوب القمح والشعير، والاستعاضة عنهما باستيراد الأعلاف الجاهزة لتغطية حاجة مربي الدواجن من الذرة الصفراء، في ضوء تصاعد أسعارها في الأسواق المحلية بشكل ملحوظ أخيراً، بعد قرار منع دخول غير المصبوغ منها، وتأخر الموافقات الإدارية المتعلقة بها. ودفع ارتفاع أسعار أعلاف الدواجن في الأسواق المحلية بكثر من مربي الدواجن إلى التريث بعمليات تربيتها، الأمر الذي تسبب برفع أسعارها، خصوصاً بيض المائدة، ما أدى إلى فتح باب استيرادها من قبل الوزارة خلال رمضان المبارك الحالي، ما ساهم في إعادة توازن أسعارها.