أعلن يوب هاينكيس مدرب بايرن ميونيخ بطل أوروبا وألمانيا لكرة القدم أنه سيشكف عن خططه المستقبلية (الثلثاء) المقبل. وقاد هاينكيس (68 عاماً) بايرن ميونيخ إلى ألقاب بطل أوروبا وبطل ألمانيا وأخيراً بطل كأس ألمانيا أول من أمس (السبت) على حساب شتوتغارت، وهي المرة الأولى التي يفوز فيها فريق ألماني بالثلاثية. وسبق له أن أعلن أنه سيترك الفريق البافاري في نهاية الموسم الحالي، إذ سيتولى الإسباني جوزيب غوارديولا المهمة بدلاً منه. وقال هاينكيس: «سأعقد مؤتمراً صحافياً الثلثاء المقبل للحديث عن مستقبلي». وتحدثت تقارير عدة عن احتمال عودة هاينكيس إلى ريال مدريد الإسباني، إذ سبق أن قاده إلى لقب دوري أبطال أوروبا عام 1998. وتخلى ريال مدريد عن مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي عاد إلى تشلسي الإنكليزي. وتوج بايرن ميونيخ بطلاً لمسابقة كأس ألمانيا لكرة القدم إثر فوزه على جاره الجنوبي شتوتغارت (3-2)، ودخل التاريخ من بابه الواسع من خلال تحقيق ثلاثية تاريخية هذا الموسم. وكان الفريق «البافاري» توج بطلاً لألمانيا برقم قياسي من النقاط، متقدماً بفارق 25 نقطة عن منافسه المباشر بوروسيا دورتموند، كما ألحق الهزيمة بالأخير في نهائي دوري أبطال أوروبا السبت الماضي بفوزه عليه (2-1). ودوّن بايرن ميونيخ اسمه في سجل عظماء الأندية، وبات سابع فريق يحرز الثلاثية في موسم واحد بعد سلتيك الأسكتلندي عام 1967، واياكس امستردام الهولندي (1972)، وايندهوفن الهولندي (1988)، ومانشستر يونايتد الإنكليزي (1999)، وبرشلونة الاسباني (2009)، وانتر ميلان الإيطالي (2010). ويعود الفضل الأكبر في هذا الإنجاز إلى المدرب يوب هاينكيس الذي سيترك مكانه للإسباني جوزيب غوارديولا بعد هذه المباراة، ليسدل الستارة على مسيرة مظفرة مع بايرن ميونيخ. وعادل سيباستيان شفاينشتايغر رقم زميله السابق المعتزل الحارس اوليفر كان، بإحرازه اللقب السادس مع بايرن ميونيخ الذي رفع رصيده إلى 16 لقباً في مسابقة الكأس التي انطلقت عام 1934، وأحرز نورمبرغ لقبها الأول بفوزه على شالكه (2-1). على ملعب برلين الأولمبي أمام 74244 متفرجاً، لعب الفريقان بطريقة واحدة، اعتمدت على مهاجم صريح واحد مع 5 في وسط الملعب (4+5+1)، وأجاد شتونغارت الدفاع والهجوم في بداية المباراة، لكن لاعبيه لم يحسنوا إنهاء الهجمات بالشكل المطلوب. في حين، كان اعتماد الفريق البافاري على الهجمات المرتدة السريعة، خصوصاً تلك التي قادها الفرنسي فرانك ريبيري قبل ان يأخذ المبادرة مع مرور الوقت. وحصل بايرن ميونيخ على ركلة جزاء، إثر دفع ومخاشنة من الغيني ابراهيما تراوريه للقائد فيليب لام، انبرى لها توماس مولر، ووضع الكرة على يمين اولريش (37). وفي مستهل الشوط الثاني، عزز بايرن ميونيخ تقدمه بهدف ثانٍ، بعدما دخل الهولندي اريين روبن منطقة شتوتغارت في الجهة اليمنى، وأعطى كرة قصيرة إلى القائد لام القادم من الخلف، عكسها الأخير أمام المرمى تابعها ماريو غوميز في الشباك بسهولة (48). وتكرر السيناريو، وأضاف غوميز الهدف الثاني الشخصي والثالث لفريقه، ليترك مكانه إلى الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، بعد أن هرب توماس مولر في الجهة اليمنى، وأرسل الكرة عرضية، قابلها غوميز ببطن قدمه اليمنى على يسار اولريش (61). وقلص شتوتغارت الفارق إثر عرضية من الياباني غوتوكو ساكي بعد دقائق قليلة من نزوله بديلاً على رأس النمسوي مارتن هارنيك على يمين نوير (71). وتحسن أداء شتوتغارت بعد تغييرات أجراها المدرب برونو لاباديا، وكاد البديل الياباني الآخر شينجي اوكازاكي يضيف الهدف الثاني لولا صحوة نوير (74)، ثم نفذ اللاعب نفسه ركلة حرة، ارتدت من القائم الأيمن إلى ايبيسيفيتش الذي أعادها باتجاه المرمى، فارتدت من نوير إلى هارنيك الذي سجل الهدف الثاني له ولفريقه (80).