انتهت أخيراً اللجنة الموكل إليها درس اللائحة الأساسية للأندية الأدبية وإجراء التعديلات المطلوبة عليها من عملها. وقام رئيس اللجنة الدكتور عبدالرحمن الواصل وأعضاء اللجنة بتسليم الصيغة النهائية للائحة إلى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض صباح الخميس الماضي. وثمّن رئيس اللجنة، في بيان صحافي صدر أمس، ثقة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ونائبه الدكتور عبدالله الجاسر في أعضاء اللجنة وتكليفهم «بهذه المهمة الدقيقة التي يتطلع إليها المثقفون السعوديون، ويرجى منها تحقيق آمالهم لتطوير آلية العمل المؤسساتي لخدمة المشهد الثقافي السعودي عموماً والأندية الأدبية خصوصاً». كما قدم الواصل شكره لوكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان والمدير العام للأندية الأدبية السابق عبدالله الكناني والعاملين في الإدارة العامة للأندية الأدبية ووزارة الثقافة والإعلام، «على ما قدموه من جهد سهّل على اللجنة وأعضائها أداء مهمتهم على أكمل وجه». وأوضح الواصل أن اللجنة «اختتمت أعمالها بعد عقد ثمانية لقاءات، استمر كل لقاء يومين متتاليين، تخللتها اجتماعات مكثفة بحضور الأعضاء من مدن مختلفة إضافة إلى إعداد دراسات تطبيقية من واقع مجالس إدارات الأندية القائمة وإدخال التعديلات على لائحة الأندية الأدبية المكونة من 39 بنداً»، مشيراً إلى أن إفادة اللجنة «مما وردها من مراجعات لجنة 21 السابقة لها ومثلها في اللجنة الحالية، وكذلك استفادت اللجنة مما ورد من الأندية الأدبية ممثلاً مرئيات وملاحظات مجالس إداراتها وجمعياتها العمومية»0 وأوضح الدكتور الواصل أن من أبرز ملامح هذه اللائحة أنه سيتم تطبيق استمارة عضوية النادي الأدبي، «التي صُمِّمت وأعدَّت للتعرف على المتقدمين بطلباتهم لعضوية النادي الأدبي من حيث مؤهلاتهم واختلافها بمستوياتها العلمية، وقربها وبعدها اختصاصاً من مجالات خدمات النادي الأدبي وأنشطته وبرامجه، وإنتاجياتهم المنشورة إبداعاً وتأليفاً وبحثاً وتحقيقاً وترجمة ومقالات، ومشاركاتهم الشفهية المباشرة في محاضرات وندوات ومؤتمرات وفي برامج إذاعية وتليفزيونية، وأدوارهم في تكوين المشهد الأدبي والثقافي وتشكيله وتنظيمه وإدارته». ولفت إلى أن كل ذلك جاء «وفق معايير وضوابط تقوِّمه بالنقاط، وستفحص هذه البيانات لكل عضو من استمارته الخاصة في كل نادٍ من لجنة فرعية تابعة للجنة العليا للعضويات والإشراف على الانتخابات يشارك في عضويتها ممثل للوزارة ويشترك فيها عضو من نطاق النادي الأدبي من الإمارة أو من المحافظة، إلى جانب عضوين من النادي الأدبي». ومن أبرز الملامح الجديدة التي يمكن الإشارة إليها أيضاً، ما أسمته لجنة التعديل: بمنسقي الجمعيات العمومية والذين يُنْتَخبون من بين أعضاء الجمعية العمومية بعد انتخاب أعضاء مجالس إدارات الأندية الأدبية مباشرة وفي اليوم الانتخابي ذاته، على أن يكون الترشح لمنسق الجمعية العمومية في ضوء شروط الترشُّح لعضوية مجالس إدارات الأندية الأدبية ووفق لائحتها المعدلة، وأن يحدَّد دور ومهمة منسق الجمعية العمومية بتلقي طلبات أعضاء الجمعية العمومية للنادي الأدبي والمرغوب مناقشتها مع مجلس إدارة النادي الأدبي، ولإيصال الآراء والطلبات إلى مجلس الإدارة لدرسها والنظر فيها، وللطلب باسم الأعضاء من مجلس إدارة النادي الأدبي الدعوة لاجتماع الجمعية العمومية استثنائياً وفق قواعد الاجتماع الاستثنائي الوارد باللائحة المعدلة إذا ما تطلَّب الأمر ذلك». من جهته، قدم وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان شكره لرئيس وأعضاء اللجنة، «على الجهود الجبارة التي بذلوها طوال فترة إنجاز الصياغة النهائية لللائحة التي ينتظرها المثقفون السعوديون، لإرساء مرجعية شاملة لحفظ حقوق وواجبات العاملين في الأندية الأدبية وتلافي الثغرات التي كشفتها الممارسة العملية خلال الفترة السابقة». وأوضح الدكتور الحجيلان أنه سيتم رفع اللائحة في صيغتها النهائية إلى وزير الثقافة والإعلام لاعتمادها بعد أن يتم ترتيب لقاء أعضاء اللجنة معه خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن الوزير سيزود بنسخة ورقية وأخرى إلكترونية من منجزات اللجنة، إضافة إلى محضر اجتماعها الأول «ليتعرف على خطة اللجنة وأهدافها ومحاور عملها وآلياتها في انعقاد اجتماعاتها ونظاميتها وفي اتخاذ قراراتها، وبمحضر اجتماعها الأخير ليطلع على جهود أعضاء اللجنة وصولاً إلى منجزاتهم النهائية». يذكر أن لجنة تعديل اللائحة الأساسية للأندية الأدبية المشكلة بقرار وزير الثقافة والإعلام برئاسة الدكتور عبدالرحمن الواصل، تتكون من: حسن بن حجاب الحازمي، صالح بن معيض الغامدي، لمياء باعشن، ومحمد الحمد. ومن وزارة الثقافة والإعلام المشرف العام على الإدارة القانونية في الوزارة عيضة الزهراني. وقد شاركهم في اجتماعهم الأول كل من الدكتورة ميساء الخواجا والمستشار القانوني في الوزارة عبدالرحيم باوزير، إذ وضعت خطة اللجنة وأهدافها وآلياتها. كما شاركهم الدكتور عبدالله الوشمي اجتماعهم الأخير في المراجعة النهائية لمنجزات اللجنة. واللجنة في منجزاتها، بحسب البيان الصحافي، تساند المدير العام للأندية الأدبية حسين بافقيه لإدارة المشهد الأدبي والثقافي في ضوء المادة الثانية من لائحة الأندية الأدبية التي نصها: «النادي الأدبي هو مؤسسة ذات شخصية اعتبارية مستقلة مالياً وإدارياً تعنى بالأدب وانعكاساته الثقافية وتعمل تحت إشراف وزارة الثقافة والإعلام».