كشف رئيس لجنة تعديل لائحة الأندية الأدبية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الواصل ل «عكاظ» عن أن لجنتهم الحالية منبثقة من لجنة سابقة شكلت بناء على ملاحظات ومرئيات الأندية الأدبية حول اللائحة وستنبثق عنها لجنة أخيرة. وأوضح الواصل، في أول حوار له بوسيلة إعلامية، أن الوزارة طلبت من مجالس إدارات الأندية الأدبية الرفع لها بملحوظاتها ومرئياتها حيال لائحة الأندية الأدبية الصادرة عام 1432ه، بعدها صدرت موافقة وزير الثقافة والإعلام في شوال العام الماضي على تشكيل لجنة من 21 عضوا لتعديل اللائحة، فوردت مراجعاتهم إلى الوزارة، وقدمت للجنة النهائية، بعدها رشحت الوزارة من لجنة الواحد والعشرين سبعة أعضاء، وأضافت إليهم ثلاثة أعضاء من منسوبيها مكونة لجنة تعديلات نهائية باسم «لجنة تعديل لائحة الأندية الأدبية»، وكان أول اجتماع لنا منتصف الشهر الماضي، بمشاركة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان. وحول الموعد المقرر لانتهاء اللجنة من عملها، قال: «ليس هناك لائحة جديدة، وإنما تعمل اللجنة على تدارس الملحوظات والمرئيات حيال اللائحة السابقة»، مضيفا «خطتنا تشمل عشرة اجتماعات، أنجز منها حتى الآن ثلاثة فقط، ثم ستنبثق منها لجنة مصغرة من ثلاثة أعضاء للمراجعات اللغوية في اجتماعين تاليين، ليترك أمر صدور اللائحة المعدلة وفق رؤية وزير الثقافة والإعلام». وتابع: «وفي ضوء توقع خاص بي قد يكون ذلك قبيل بدء العام الهجري القادم 1435ه بما يسمح بتطبيقها آنذاك على عضوية الجمعيات العمومية فقط، فيما سيؤجل تطبيق جانبها الانتخابي إلى حين انتهاء الدورة الحالية لمجالس إدارات الأندية الأدبية». شروط العضوية وعن أبرز الاختلالات التي جرت ملاحظتها في اللائحة القديمة، بين أن أبرز الاختلالات التي تمت ملاحظتها على اللائحة القديمة هي شروط العضوية العاملة، وعولج ذلك بتصميم استمارة لفرز المتقدمين لعضوية الأندية الأدبية وفق بياناتهم ومحلات إقاماتهم، ومن ثم مراجعتها من قبل لجنة تشارك فيها الوزارة بممثل، ويشترك فيها عضو من نطاق النادي الأدبي من الإمارة أو من المحافظة، وعلى تحديد مكان الإقامة للأعضاء العاملين في الأندية الأدبية، وبخاصة في المناطق الإدارية التي يوجد فيها أكثر من نادٍ أدبي، وعولج ذلك بأن تضطلع اللجنة العليا للعضويات والانتخابات كخطوة سابقة على تحديد نطاقات الأندية الأدبية التي تقدم فيها الأندية خدماتها من أنشطة وبرامج. وحول مشكلة ناديي الشرقيةومكة الأدبيين، قال: «أخذت المشكلات الخاصة ببعض الأندية الأدبية بالاعتبار في ضوء رؤية عامة كما هي واردة عن أبرز الاختلالات العامة، ولا تعليق لي على مشكلة ناديي الشرقية أو مكة». وحول سماح اللائحة الجديدة للمرأة برئاسة مجلس إدارة النادي الأدبي، أشار إلى أنه ليست هناك مادة من مواد اللائحة المعمول بها ولا المعدلة تمنع انتخاب المرأة رئيسا لمجلس إدارة النادي الأدبي، فالأمر متروك لمن تم انتخابهم. البنود المعدلة وعن أبرز البنود التي تم تغييرها في اللائحة، ذكر أن عمل اللجنة لم ينتهِ بعد ولكن شروط العضوية العاملة قد تغيرت، وقد تعدل مواد أخرى.. منها ما يتعلق بمنسقي الجمعيات العمومية والذين ينتخبون من بين أعضاء الجمعية العمومية بعد انتخاب أعضاء مجالس إدارات الأندية الأدبية مباشرة وفي اليوم الانتخابي ذاته، على أن يكون الترشح لمنسق الجمعية العمومية في ضوء شروط الترشح لعضوية مجالس إدارات الأندية الأدبية ووفق لائحتها المعدلة، وأن يحدد دور ومهمة منسق الجمعية العمومية بتلقي طلبات أعضاء الجمعية العمومية للنادي الأدبي والمرغوب مناقشتها مع مجلس إدارة النادي الأدبي، ولإيصال الآراء والطلبات إلى مجلس الإدارة لدراستها والنظر فيها، وللطلب باسم الأعضاء من مجلس إدارة النادي الأدبي الدعوة لاجتماع الجمعية العمومية استثنائيا وفق قواعد الاجتماع الاستثنائي الوارد باللائحة المعدلة إذا ما تطلب الأمر ذلك. وعن أسماء أعضاء اللجنة، قال: «اللجنة تضم الدكتور عبدالرحمن الواصل، الدكتور حسن الحازمي، الدكتور حمود أبو طالب، الدكتور صالح الغامدي، عبدالرحيم باوزير، عبدالله الكناني، عيضة الزهراني، الدكتورة لمياء باعشن، محمد الحمد، الدكتورة ميساء الخواجا»، لافتا إلى أن هناك عمليات تطوير لاحقة ستأخذ في اعتبارها ما يظهر من ملاحظات وآراء حولها تنقل إلى وزارة الثقافة والإعلام مباشرة أو تطرح بالصحف المحلية، فليست اللائحة مهما بلغت من الجودة والإتقان بمنأى عن ذلك، ولكن لن يكون ذلك سنويا، فالمهمة ليست باليسر والسهولة بحيث تكون سنوية، كما أن عملية الاستقرار للمشهد الأدبي وللأندية الأدبية مطلب لتحقيق أهدافها والتفرغ لبرامجها وأنشطتها، معربا عن تمنيه أن تبتعد الأندية الأدبية وأعضاؤها عما يشوه المشهد الأدبي من صراعات بتأثير المصالح الشخصية، وألا يكون للتحزبات والتكتلات دور مؤثر في إدارة النادي الأدبي أو في جمعيته العمومية أو في انتخاباته. ونوه الدكتور الواصل بأن صحيفة عكاظ تعتبر من أولى الصحف السعودية التي سعت لتنقل لقرائها همومنا الأدبية وجزءا من المشهد الأدبي المتصل بوزارة الثقافة والإعلام من تطلعات وإجراءات وخطط مستقبلية تنتظر الأندية الأدبية في بلادنا فيما يخص لائحة الأندية الأدبية ويتصل بها.