قتلت شرطة كيبيك شاباً كندياً يشتبه في أنه اعتنق افكاراً متشددة، وذلك بعدما دهس بسيارته جنديين كانا في موقف للسيارات، ما أسفر عن مقتل احدهما. وحادث الدهس الذي وقع اول من امس، وبدا أنه حادث سير عادي، تحول مع حلول المساء الى قضية ارهاب شغلت الحكومة الكندية وذلك بعدما اعلنت الشرطة الفيديرالية انها كانت على علم بأن هذا الشاب البالغ من العمر 25 سنة، «تحول الى متطرف». وبدأت القضية حين لاذ سائق بالفرار بعدما دهس جنديين في مرأب متجر في مدينة «سان جان سور ريشوليو» الواقعة على بعد 40 كلم جنوب شرق مونتريال، ما اسفر عن اصابتهما بجروح نقلا على اثرها الى المستشفى حيث فارق احدهما الحياة. وعلى الفور بدأت الشرطة بمطاردة السائق الذي فقد اثناء المطاردة السيطرة على سيارته فخرجت عن الطريق وسقطت في حفرة مستقرة رأساً على عقب على بعد اربعة كيلومترات من الموقف حيث دهس العسكريين. وأفاد شاهد بأن السائق خرج من السيارة بعد انقلابها شاهراً سلاحاً أبيض بوجه عناصر الشرطة الذين أطلقوا النار عليه. وقال الشاهد لشبكة «آر دي إي» الإخبارية التلفزيونية،إن السائق «خرج من السيارة وراح يعدو باتجاه الشرطة. لقد سمعنا ما بين خمس وسبع طلقات نار». ونقل السائق الى مستشفى قريب غير أنه ما لبث ان فارق الحياة. ولم يؤكد جهاز الامن العام في كيبيك المكلف التحقيق في القضية ما إذا كان السائق مسلحاً أم لا. وقال الناطق باسم الجهاز غي لابوانت للصحافيين: «بوسعي ان أؤكد انه تم اطلاق النار» على الشاب «المعروف في اوساط الشرطة». ولكن سرعان ما ارتدى الحادث صبغة سياسية مع اثارته في البرلمان خلال جلسة لرد الحكومة على اسئلة النواب الذين اثار احدهم إمكان ان يكون ما حدث هجوماً ارهابياً. وطرح النائب في الحزب الحاكم، المحافظ راندي هوباك، سؤالاً على رئيس الوزراء ستيفن هاربر عن «التقارير غير المؤكدة» التي تقول ان ما جرى كان هجوماً إرهابياً، فلم يستبعد هاربر هذه الفرضية، قائلاً: «نحن على اطلاع على هذه المعلومات وهي في الواقع مقلقة للغاية». في غضون ذلك، ظهر فتى فر من استراليا للالتحاق بالجهاديين في سورية والعراق بعد فقدان اثره طيلة اشهر، في فيديو ل «داعش» وهو يتعهد ب «عدم التوقف عن القتال». وفي التسجيل الذي نشر على الإنترنت بدا الفتى (17 سنة) الذي اشار اليه الإعلام المحلي باسم عبد الله المير، والذي يطلق على نفسه لقب «أبو خالد»، وهو يحمل بندقية ويوجه تهديدات مباشرة الى رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت، كما أفادت صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد». وقال المير الذي تتحدر عائلته من ضاحية بانكستاون في جنوب غرب سيدني: «لتوني أبوت أقول الآتي: بوجود الأسلحة التي لدينا وهؤلاء المقاتلين، لن نتوقف عن القتال». وأضاف: «لن نسلم أسلحتنا حتى نصل الى أرضك وحتى نقطع رأس كل طاغية وحتى ترفرف الراية السوداء (علم التنظيم) عالياً فوق كل ارض في العالم». وقال ناطق باسم رئيس الوزراء في بيان، إن التسجيل دليل على التهديد الذي يمثله التنظيم المتطرف. وأضاف: «كما قال رئيس الوزراء مرات عدة، فإن تنظيم الدولة الإسلامية يشكل تهديداً يصل الى استراليا وحلفائنا وشركائنا». وتابع: «لهذا السبب انضمت استراليا الى الائتلاف الدولي لزعزعة وإضعاف التنظيم في العراق ونحن نمنح هيئاتنا القضائية ووكالاتنا الامنية، الموارد والتفويض اللازمين لحماية استراليا والاستراليين قدر المستطاع». ورفعت استراليا مستوى الانذار من الارهاب من «متوسط» الى «عال» في ايلول (سبتمبر) الماضي، وسط مخاوف متزايدة من جهاديين يعودون الى البلاد، فيما حذر ابوت من ان الذين يقاتلون في صفوف الجهاديين يواجهون إمكان الحكم عليهم بالسجن لفترات طويلة اذا عادوا الى استراليا. واوقف عدد من الرجال في حملات دهم لمكافحة الارهاب في ايلول، ووجهت اليهم تهم تجنيد وتمويل وارسال جهاديين للقتال في سوريو. كما وجهت الى رجل اوقف الاسبوع الماضي، تهمة الاعداد لهجوم ارهابي في استراليا. وكان المير غادر منزل اسرته في حزيران، وقال انه ذاهب لصيد الاسماك قبل ان يتصل بأمه في وقت لاحق ليقول لها انه في تركيا وعلى وشك «عبور الحدود». وقال محامي العائلة إن والدته اعتقدت آنذاك أن نجلها في طريقه الى العراق. ويبدو ان المير غادر البلاد برفقة فتى في السادسة عشرة يدعى فايز الذي عثر عليه والده وأعاده الى استراليا.