رجّحت منظمة الصحة العالمية امس، بدء استخدام تجريبي للقاح مضاد لفيروس «إيبولا» في غرب افريقيا بحلول كانون الثاني (يناير) المقبل. وقالت الدكتورة ماري بول كيني، وهي مساعدة المدير العام للمنظمة، ان تجارب سريرية مخططاً لها أو جارية في أوروبا وأفريقيا والولاياتالمتحدة، ترافقها جهود تبذلها حكومات من أجل «استخدام فوري» للقاح للفيروس موافَق عليه. واضاف: «إذا اعتُبرت اللقاحات آمنة، ستُستخدم تجريبياً عشرات الآلاف من الجرعات في غرب أفريقيا في كانون الثاني المقبل. في غضون ذلك، أعلنت الحكومة في سييراليون ارتفاعاً حاداً في عدد المصابين بالوباء في غرب البلاد، يبلغ أكثر من 20 حالة وفاة يومياً. وأشار «المركز الوطني للاستجابة لإيبولا» إلى 49 حالة جديدة ظهرت الإثنين في منطقتين في العاصمة فريتاون وحولها، لافتاً الى 851 حالة أكيدة في المنطقتين. والمفارقة أن لا حالات جديدة في المناطق الشرقية من كينيما وكايلاهون اللتين كانتا بؤرة تفشي «إيبولا». وكانت الأممالمتحدة أعلنت وفاة موظف في المنظمة الدولية بالفيروس في سييراليون، ليصبح الموظف الأممي الثالث يسقط ضحية الوباء. في المقابل، أعلن مستشفى بولاية جورجيا الأميركية شفاء مريض من «إيبولا»، وهذه حالة الشفاء الثالثة من الفيروس تُسجّل في الولاياتالمتحدة. في لبنان، أعلن وزير الصحة وائل أبو فاعور اتخاذ «تدابير استثنائية» في المطار والمرافئ والمستشفيات والسفارات، معتبراً أن لبنان من «الدول المعرّضة أكثر من غيرها» للوباء، «إذ لدينا جالية لبنانية ضخمة جداً في الدول الموبوءة» في غرب أفريقيا. وكان الاتحاد الأوروبي تعهد تعزيز الجهود «لاستئصال» الوباء في غرب أفريقيا، إذ وعد بمساعدات تبلغ على الأقل 500 مليون يورو وبضمانات لإجلاء عاملي القطاع الإنساني الذين يلتقطون العدوى. وأكد وزراء الخارجية الأوروبيون في ختام اجتماع في لوكسمبورغ «الحاجة لجهد موحد ومنسق ومعزز لصد تقدم الوباء وتأمين المساعدات الضرورية والمناسبة الى الدول المتضررة». وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن الاتحاد سيعيّن قبل نهاية الأسبوع منسقاً أوروبياً لمكافحة الوباء. الى ذلك، أعلنت شركة «مايكروسوفت» الأميركية للبرمجيات أنها ستقدّم مجاناً تطبيقات خاصة بأجهزة الكومبيوتر والبحوث، لدعم الأطباء الباحثين العاملين في مكافحة «إيبولا».