أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على محتجين احتلوا متنزها في وسط اسطنبول، ما أدى إلى إصابة العشرات. وبدأ الاحتجاج في حديقة "جيزي بارك" مساء الاثنين، بعد أن قطعت شركة مقاولات أشجاراً، لكنه اتسع إلى مظاهرة كبيرة ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وقامت الشرطة بمداهمة للمحتجين الذين أقاموا مخيماً احتجاجياً لأيام في "جيزي بارك" للتعبير عن غضبهم تجاه خطط بناء مركز للتجارة، وتصاعدت سحب الغاز المسيل للدموع حول المنطقة في ميدان تقسيم، الذي يشهد العديد من الاحتجاجات السياسية. وقال مدرس العلوم السياسية في جامعة البوسفور كوراي جاليسكان، الذي شارك في الاحتجاج "ليس لدينا حكومة. لدينا طيب أردوغان ... حتى أنصار حزب العدالة والتنمية يقولون إنهم فقدوا عقولهم.. لم يستمعوا إلينا". وأضاف إن "هذه بداية صيف الغضب." وقالت غرفة أطباء اسطنبول، وهي رابطة للأطباء، إن "100 شخص على الأقل أصيبوا بإصابات طفيفة اليوم، وإن بعضهم أصيب عندما انهار جدار كانوا يتسلقونه في محاولة للفرار من الغاز المسيل للدموع". وقال عضو مجلس إدارة غرفة اسطنبول الطبية حسين ديميردوزين إن "سائحة مصرية، تبلغ من العمر 34 عاماً، تخضع لجراحة بعد أن أصيبت بنزيف في المخ، ونحو 12 شخصاً، من بينهم نائب برلماني مناصر للأكراد، أصيبوا وتعرض المئات لمشاكل في التنفس بسبب الغاز المسيل للدموع".