أنقرة - أ ف ب - جرت صدامات عنيفة في أنقرة أمس، بين الشرطة وحوالى 500 طالب تظاهروا ضد حكومة رجب طيب اردوغان. واصطدم المتظاهرون الذين تجمعوا عند مدخل حرم جامعة الشرق الأوسط التقنية، بمئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب، فيما كانوا يريدون التوجه الى مقر «حزب العدالة والتنمية» الحاكم ذي الجذور الإسلامية. واستخدمت الشرطة قنابل مسيّلة للدموع وخراطيم مياه، لصدّ المتظاهرين الذين قذفوهم بحجارة ورفعوا لافتة ضخمة تدعو الى «التمرد». ويأتي الاحتجاج الطالبي على الحكومة، بعدما قمعت الشرطة في اسطنبولوأنقرة تظاهرات استهدفت اردوغان. وفي الرابع من كانون الاول (ديسمبر) الماضي، تدخلت الشرطة بقوة لتفريق تظاهرات طالبية في اسطنبول، ما اثار انتقادات الصحافة، خصوصاً ان طالبة فقدت جنينها بعدما ضربتها الشرطة. لكن اردوغان دافع عن الشرطة، متهماً الطلاب بالارتباط بمنظمات سرية. وتصاعد الغضب الطالبي منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بعد الحكم على 18 طالباً بالسجن 15 شهراً مع وقف التنفيذ، لتظاهرهم ضد اردوغان عام 2008. استطلاع في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي نُشرت نتائجه امس، ان 43 في المئة من الأتراك يعتبرون ان الولاياتالمتحدة تشكّل التهديد الرئيس لبلادهم. وتأتي في المرتبة الثانية اسرائيل بنسبة 24 في المئة من المستطلعين، والتي يرى 63 في المئة منهم وجوب تجميد تركيا علاقاتها معها. وايران لا تشكل تهديداً لتركيا، سوى ل3 في المئة من المستطلعين. اما اليونان التي تُعتبر خصماً تاريخياً لتركيا، فقد احتلت المرتبة الأخيرة مع اعتبار 2 في المئة فقط من المستطلعين انها تمثل تهديداً لبلادهم.