أكد المهاجم الدولي الأوروغوياني لويس سواريز أنه مستعد للرحيل عن فريقه ليفربول وإنكلترا بأكملها بسبب الانتقادات التي توجه إليه من وسائل الإعلام. "إنها اللحظة المناسبة لتغيير الأجواء"، هذا ما قاله سواريز المتواجد في بلاده من أجل المشاركة في المباراة الودية ضد فرنسا الأربعاء المقبل ضد استعدادات رجال المدرب أوسكار تاباريز لكأس القارات الشهر المقبل. ويعتبر سواريز (26 عاما) من اللاعبين الذين وضعهم ريال مدريد الاسباني ضمن لائحة أولوياته وذكرت مؤخرا صحيفة "ذي صن" البريطانية أن النادي الملكي يسعى لتعويض فشله في الحصول على البرازيلي نيمار الذي انتقل للغريم الأزلي برشلونة، من خلال ضم المهاجم الأوروغوياني. وأشارت الصحيفة إلى أن ريال الذي يبحث أيضا عن مدرب بعد رحيل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو والذي يتوجه على الأرجح للتخلي عن مهاجمه الأرجنتيني غونزالو هيغواين إلى يوفنتوس الايطالي، سيدخل في مفاوضات مع مدير أعمال سواريز، بيري غوارديولا (شقيق مدرب برشلونة السابق وبايرن ميونيخ الالماني اعتبارا من الموسم المقبل جوسيب غوارديولا)، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن سواريز. ويبدو ان سواريز الذي لم يكمل الموسم مع ليفربول بعد إيقافه لعشر مباريات بسبب عضه مدافع تشلسي الدولي الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش، مستعد للبحث عن تحد آخر بعيدا عن الدوري الممتاز، وهو قال بهذا الصدد: "لا اعلم متى سأرحل أو إذا كنت سأبقى. من الواضح أن النادي يريدني أن أبقى، لكني تحدثت مع المدرب برندن رودجرز وهو يعلم ماذا أريد". وواصل اللاعب السابق لأياكس أمستردام الهولندي والذي انضم لليفربول في 2011 مقابل 22.8 مليون جنيه إسترليني وبعقد يمتد حتى 2016، "كان لاعبا (رودجرز) ورفاقي في الفريق يعلمون بأن وضعي صعب. إنها اللحظة المناسبة من أجل تغيير الأجواء بسبب كل ما عانيته في إنكلترا حيث تم الحكم علي كلاعب استنادا إلى أشياء أخرى". وتابع "لا يمكنني سوى أن أشكر النادي ومشجعي ليفربول، لكن المعاملة التي تلقيتها من باقي انكلترا في الأسابيع الأخيرة كانت قاسية جدا. انه (ليفربول) ناد مذهل، لكنهم على دراية بالطريقة التي تعاملني بها الصحافة". وفي مقابلة مع محطة "سبورت 890" الإذاعية الرياضية، أشار سواريز الأربعاء من مونتيفيديو أن ريال مدريد قد يساعده على تحسين صورته، لكنه أكد انه لم تجر أي مفاوضات مع النادي الملكي حتى الآن، مضيفا "عائلتي، صورتي - هذا ما يهمني أكثر من غيره. المدرب وبعض الزملاء (في ليفربول) يعلمون معاناتي، تمت معاملتي بشكل سيء ولست مرتاحا وهم يعرفون ذلك تماما". وواصل "ليس لدي أي شيء ضد ليفربول، بل على العكس، أنا مرتاح جدا في النادي لكن لدي ابنة ولا أريدها أن تسمع أشياء سيئة عن والدها. في إنكلترا يتحدثون عن الكثير من الأمور وبشكل من الأشكال انا لا اشعر بالراحة. إذا قررت البقاء فسيكون ذلك لأن ليفربول ناد رائع، لكن في المقابل سيكون الوضع صعبا علي بسبب مضايقات الصحافة". وتابع "انكلترا واسبانيا أفضل بطولتين في العالم. من الطبيعي الشعور أنه من المستحيل القول كلا للأندية الكبرى التي حلمت اللعب معها. لكن لا يوجد حتى الآن أي شيء على الإطلاق، لم أتحدث مع ريال مدريد أو ليفربول. مدير أعمالي لم يقل لي أي شيء، لكن هناك تخمينات في وسائل الإعلام".