أكد عدد من البرلمانيين الأوروبيين أهمية الدور الذي تمثله المملكة، وثقلها السياسي والاقتصادي الإقليمي والدولي، ونوهوا بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة. وشدد البرلمانيون خلال اجتماع مشترك أمس (الخميس)، مع وفد مجلس الشورى الذي يزور البرلمان الأوروبي في بروكسيل برئاسة عضو المجلس عضو الاتحاد البرلماني الدولي صالح الحصيني، أهمية الدور الذى تقوم به المملكة وسياساتها عبر مبادراتها الهادفة لإحلال السلام، ولجهدها في ضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية. وثمن المشاركون في الاجتماع - بحسب وكالة الأنباء السعودية - الخطوات الإصلاحية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي تأتي مواكبة لمتطلبات العصر وتماشياً مع النهضة الحالية في المملكة، مشيرين إلى أن البرلمان الأوروبي يتابع بتقدير التطور الذي تعيشه المملكة اقتصادياً وثقافياً ومجتمعياً، المساير لروح العصر والمحافظ على ما عرف عن المجتمع السعودي من تمسك بمنطلقاته ومبادئه الأصيلة. وكان وفد مجلس الشورى عقد جلستي عمل مشتركتين مع لجنة شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بلجيكا فيصل طراد، وعدد من أعضاء البرلمان الأوروبي وأعضاء السلك الديبلوماسي المعتمد لدى بلجيكا. وألقى رئيس وفد المجلس في مستهل الاجتماع كلمة أكد فيها أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بادرت إلى إيجاد مسيرة مثلى للإصلاح تهدف إلى تحقيق مستقبل أفضل لمواطنيها، واتسمت برؤية واضحة وشاملة في الطرح، والتكامل في التنفيذ، والبرمجة في التوقيت، وأوضح أن التطوير في المملكة نابع من إيمان قيادتها بأهمية رفاهية المواطن والاستجابة لتطلعاته، وقال: «من هذا المنطلق جاءت خطى الإصلاح شاملة وتغطي مختلف الجوانب». إشاعة الحوار بين أتباع الأديان أشار رئيس وفد الشورى في كلمته إلى الجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في مجال إشاعة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ما أثمر عن بدء أعمال مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار، الذي افتتح في فيينا بالتعاون مع أسبانيا والنمسا، منوهاً بالحوار الذي تم إطلاقه على الصعيد المحلي من خلال مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والذي يشارك فيه جميع أطياف المجتمع. واستعرض رئيس الوفد أهمية العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي في ظل التطورات الدولية والإقليمية التي يشهدها العالم، وأضاف: «لدينا فرص للتعاون التي يمكن طرقها بين الجانبين والتي تتطلب وضع برامج عمل ورؤى تمكننا من تحقيق مستوى من الشراكة يتواءم مع معطيات المرحلة الحالية ويبني على ما تحقق خلال الأعوام الماضية». وأكد أن العلاقات البرلمانية تمثل جانباً محورياً يمكنه أن يسهم في تعزيز فرص التعاون من خلال تبادل الزيارات البرلمانية بين الجانبين والاطلاع على التجارب البرلمانية وتوقيع الاتفاقات الثنائية، أومن خلال صياغة رؤى مشتركة في المؤتمرات والمحافل البرلمانية الدولية. وأعرب عن تطلعه وأعضاء الوفد أن تسهم هذه الزيارة في تحقيق مستوى جديد من التعاون يتوج مسيرة العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي ويحقق الطموحات ويدفع بالعلاقات المشتركة لأفق أرحب. من جهة ثانية تناول المجتمعون عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، إذ استمع أعضاء البرلمان الأوروبي إلى إيضاحات من أعضاء وفد مجلس الشورى عن سبل ووسائل تعزيز التعاون بين مجلس الشورى والبرلمان الأوروبي، كما تناول الاجتماع عدداً من المواضيع على الساحتين الإقليمية والدولية.