تجري الاستعدادات على قدم وساق، في محافظة الأحساء، لإطلاق النسخة الثانية من مهرجان «الأحساء.. للتمور وطن»، بالتزامن مع بدء موسم التمور. وأكد المدير العام لهيئة الري والصرف في الأحساء المهندس أحمد الجغيمان، أن اللجنة المنظمة للمهرجان، تطمح إلى «الوصول إلى الوصفة التي تحقق نجاح المهرجان، بدعم أسعار التمور، وفتح مجالات التسويق أمام المنتجين، وتحقيق الجودة في الإنتاج». وانطلقت أول من أمس، ورشة عمل تحضيرية للمهرجان. وقدم وكيل أمانة الأحساء للخدمات المدير التنفيذي للمهرجان المهندس عبدالله العرفج، عرضاً لشكل سوق التمور، ومكوناته، وكذلك عرضاً لمدينة الملك عبدالله للتمور، «المقرر بدء العمل فيها مع موسم العام المقبل، التي تتكون من مرافق معززة لأداء السوق، وتأهيلها لمراحل متقدمة، تجعل الأحساء في صدارة منتجي التمور وأسواقها، تجسيداً لشعار المهرجان «الأحساء... للتمور وطن». وقال: «تستهدف المدينة أن تكون الأحساء وجهة الباعة والمنتجين، وكذلك المتبضعين لكل أصناف التمور، ليس في المملكة فحسب، بل على صعيد دول الخليج». وأكد أن «اللجنة المنظمة ستأخذ كل الإيجابيات المعززة لإنجاح فكرة العمل وأداء السوق، وصولاً إلى طموح الجميع». وأشاد عضو اللجنة عبد المحسن الجبر، بفكرة استخدام عبوات خاصة لنقل وشراء تمور الأحساء، وفق الأوزان المقررة، «ما يحافظ على جودتها ونظافتها، وبخاصة تمور الخلاص، المشهور إنتاجها في الأحساء التي تنتج منها 60 ألف طن سنوياً». فيما قدم المهندس محمد السماعيل، ونوير السبيعي، ورقة عمل حول «أداء مختبر جودة التمور في دعم السوق وفق المعايير والمقاييس لضبط الجودة». وذكر السماعيل، أن «المختبر هو ما ميز مهرجان العام الماضي، باعتباره بادرة جديدة تقدم ميزة نوعية للمستهلكين بضبط الجودة، نوعاً وحجماً ومواصفات». وأشار إلى أن جودة التمور هي ما تحقق «السعر الأمثل للموردين عموماً، وهي ما تؤدي إلى بناء الثقة بين المورد والمستهلك»، مؤكداً ضرورة «تعميم معايير الجودة بين المزارعين، لضمان اهتمامهم بنوعية تمورهم الموردة، توافقاً مع فكرة المهرجان». وقدمت السبيعي، شرحاً عن العمل المخبري، وفحص الجودة المتمثل في «عدد حبات التمر في كل 500 غرام، وقياس الحموضة، والليونة، وكذلك تحديد الإصابات الحشرية تحت المجهر، وعلى ضوء نتائج المختبر؛ يتم تحديد مستوى جودة التمور، أو حتى رفض التمور الواردة، في حال عدم مطابقتها لمعايير الجودة». وقدم الدكتور عبدالعزيز الشعيبي، من جامعة الملك فيصل، وحمد المغلوث، عرضاً عن الإدارة المالية، وإمكان أتمتة التعاملات في السوق في شكل بورصة التمور. وأيضا قدمت شركة «ليدر»، تصوراً عن استخدام تقنيات البيع الآلي في سوق التمور.