تتوجه المستشارة الالمانية أنغيلا ميركيل الى باريس لاجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند في مسعى للتوصل الى أفكار جديدة لتعزيز ادارة مجموعة اليورو التي تضم في عضويتها 17 دولة ودعم الصناعة الاوروبية. يأتي الاجتماع بعد يوم من منح سلطات الاتحاد الاوروربي فرنسا عامين اضافيين للوفاء بخفض العجز المستهدف في الميزانية وفي الوقت الذي خففت فيه برلين من حملتها من أجل ميزانية متقشفة يقول منتقدون انها ساعدت في دفع أوروبا نحو الركود. وبينما توجد خلافات بين باريس وبرلين بشأن موقف الاتحاد الاوروبي في الايام القادمة من نزاع تجاري مع الصين، وما اذا كان عليه فرض رسوم عقابية على صادراتها من ألواح الطاقة الشمسية تؤكد فرنسا والمانيا ان العلاقات جيدة بين أكبر اقتصادين في مجموعة اليورو والقاطرتين التقليديتين للاتحاد الاوروبي. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي في مكتب هولوند قبل الاجتماع الذي يستمر يوما واحدا بين الزعيم الاشتراكي الفرنسي ونظيرته الالمانية المحافظة "علاقاتنا عادية جداً وطبيعية جدا وفعالة جداً". وخفف مسؤولون المان يشعرون بالقلق من ان يصبحوا كبش فداء لتباطؤ الاقتصاد الاوروبي، الذي أثار اضطرابات اجتماعية في دول الجنوب مثل اليونان من تصريحاتهم عن التقشف، وتحدثوا عن الموازنة بين الحاجة لخفض العجز والحاجة لخلق وظائف. ولم تخرج تفاصيل تذكر حتى الان بشأن الخطط، وخفف مسؤولون في الجانبين في أحاديث خاصة من توقعاتهم لاي مبادرة رئيسية للسياسة الاوروبية قبل الانتخابات الالمانية في أيلول/سبتمبر، التي تسعي ميركل فيها للفوز بفترة ولاية جديدة. كما سيتلقي الجانبان في محادثات باريس اليوم الخميس توصيات من مجموعة من أقطاب الصناعة الفرنسية والالمانية لتعزيز شركات الصناعة الاوروبية القادرة على المنافسة في التجارة العالمية مع الولاياتالمتحدة والمنافسين الاسيويين.