انخفض عدد الكنديين الذين يتقنون اللغتين الرسميتين في البلاد، الفرنسية والإنكليزية، انخفاضاً بسيطاً خلال العقد الأخير هو الأول من نوعه منذ عام 1961. ويتزامن تراجع الثنائية اللغوية مع انخفاض عدد التلاميذ المسجلين في صفوف تعلم الفرنسية كلغة ثانية في المدارس العامة، خارج كيبيك، من جهة، وازدياد نسبة المهاجرين من جهة ثانية. وجاء في تقرير للمعهد الكندي للإحصاءات أن «نسبة الثنائية اللغوية في كندا ارتفعت من 12,2 في المئة عام 1961 إلى 13,4 في المئة عام 1971، وواصلت ارتفاعها خلال العقود الثلاثة التالية لتصل إلى 17,7 في المئة عام 2001». غير أن هذه النسبة انخفضت انخفاضاً بسيطاً خلال العقد الماضي، متراجعة إلى 17,5 في المئة في إحصاءات عام 2011. ولفت المعهد إلى أن عدد الأشخاص الذين يتكلمون لغتين في كندا استمر في الارتفاع خلال السنوات الخمسين الأخيرة ليشمل 5,8 مليون شخص في بلد كان يضم 33,1 مليون نسمة عام 2011، علماً أن هذا العدد كان 2,2 مليون عام 1961. وسجلت مقاطعة كيبيك وحدها ازدياداً في عدد سكانها الذين يتكلمون لغتين خلال العقود الاخيرة منذ عام 1961، علماً أنها المقاطعة الوحيدة من أصل مقاطعات البلاد العشر التي تضم غالبية من السكان الناطقين بالفرنسية. وفي 2011، كان 42,6 في المئة من سكان المقاطعة يتقنون اللغتين، في حين كانت النسبة 9,7 في المئة في بقية المقاطعات. وفي 2011، كان 86 في المئة من الكنديين الثنائيي اللغة يعيشون في ثلاث مقاطعات هي كيبيك وأونتاريو ونيو برونشفيك. وكانت كيبيك تضم 57 في المئة من السكان الذين يتقنون لغتين، أي 3,3 مليون شخص. ويعود ذلك إلى أن السكان الناطقين بالفرنسية هم أكثر ميلاً إلى اتقان لغتين من الناطقين بالإنكليزية، فضلاً عن النسبة المرتفعة من السكان الناطقين بالإنكليزية في مقاطعة كيبيك الذين يتقنون اللغتين، اي 61 في المئة من بينهم، في حين ان هذه النسبة لدى الناطقين بالانكليزية في المقاطعات الاخرى لا تتجاوز 6 في المئة.