في رعاية وزارة السياحة اللبنانية، وبالتعاون مع شركة «سوليدير»، أعلن صباح أمس البرنامج الفني لمهرجان «أعياد بيروت»، في مؤتمر صحافي عقد في أحد فنادق المدينة. ويبدو واضحاً اصرار «سوليدير» على تحويل الوسط التجاري لبيروت منصة فنية مهمة، عبر استضافة أهم الفنانين المحليين والعالميين. وتنطلق أمسيات المهرجان في أول أيام عيد الفطر (9 آب/أغسطس) مع المغنية نانسي عجرم التي شكلت ثنائياً مميزاً مع المخرجة اللبنانية نادين لبكي في أغانٍ اشتهرت على الصعيدين اللبناني والعربي، مثل «أخاصمك آه»، «يا سلام»، «آه ونص»، و «يا طبطب يا دلع» و «شخبط شخابيط» و «بتفكر في أيه». في الثانية عشرة من عمرها شاركت في برنامج «نجوم المستقبل» وأخذت الميدالية الذهبية في فئة الطرب. بعدها اختفت عن الأعين وبدأت دراسة فن الصوت والموسيقى وكان عمرها آنذاك أقل من 18 سنة. أطلقت ألبوم «محتاجة لك» ثم «شيل عيونك عني» في بداياتها، ونجحت في بيع أكثر من مليوني تسجيل لها في العالم العربي ما جعلها تدخل المراكز الثلاثة الاولى لأفضل مغنية ذات مبيعات كبيرة في تاريخ الموسيقى اللبنانية. نالت نانسي لقب أفضل مغنية عربية عامي 2003 و 2004. وفي العاشر من آب (اغسطس)، يطل الفنان السوري صفوان بهلوان والفنانة سمر كمّوج في حفلة موسيقية تكريماً للموسيقي الراحل محمد عبد الوهاب، بقيادة المايسترو عدنان النمير. ويتميز بهلوان بخصوصية صوته ومواكبته جيلاً من الفنانين العرب الكبار، ومنهم محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي وسواهما. درس الموسيقى في سورية كما درس التأليف الموسيقي في القاهرة، ودرس الاوركسترا في أوروبا. وقد برع في تقديم أعمال محمد عبد الوهاب حتى تماهى في تلك الشخصية حتى بدا وكأنه هو ملحن تلك الاغنيات. وترافق بهلوان في الأمسية سمر كمّوج الحائزة دبلوماً في الموسيقى العربية والغناء الشرقي من المعهد الوطني العالي للموسيقى. اختارها الفنان احمد رياض السنباطي لغناء قصائد الموسيقي رياض السنباطي غير المغنّاة والتي يبلغ عمرها 30 سنة. مثلت اسم لبنان في معهد العالم العربي في باريس. وفي 11 من الشهر ذاته، يطل النجم وائل كفوري بأغانيه القديمة والجديدة من البومه «يا ضلّي يا روحي». ومعلوم أن كفوري أحد رواد الأغنية اللبنانية الحديثة، ومن أغانيه «عمري كلو» و «قرب ليي» و «بحبك أنا كتير». وللشباب حصة في المهرجان، اذ سيقدم أنطوني توما أمسية حالمة بصوته العذب وعزفه على البيانو، أجمل الاغاني المشهورة لفنانين عالميين مع فرقته الموسيقية. وفي 13 آب (أغسطس) يضيء ليالي بيروت عملاق الموشحات والقدود الحلبية صباح فخري. أما في 15 و16 منه فسيكون الجمهور على موعد مع تجربة فنية جديدة للمشاهد المحلي، اذ ستقدم فرقة Rock The Ballet التي تجمع بين الرقص الكلاسيكي للباليه وحركات الروك المعاصرة عرضاً سيكون مشهوداً. ولمحبي الأغاني العاطفية، يقدم المهرجان الفنانة اليسا (17 آب) الشهيرة بأدائها أغنيات تحاكي المشاعر والأحاسيس. وسيكون ختام مهرجان أعياد بيروت، بمنح فرصة لذوي المواهب النادرة والاداء المميز، فتطل فرقة أدونيس بحفلة موسيقية مستوحاة من واقع الحياة اليومية (18 آب). وتشارك في تنظيم الحدث شركات «2U2C» و«Star System» و«Production Factory» وأسواق بيروت.