قتل 16 عراقياً، بينهم تسعة من عناصر الأمن في هجمات متفرقة في العراق أمس، على ما أفادت مصادر أمنية وطبية. في موازاة ذلك، أعلنت الحكومة إجراءات للتصدي للتحديات الأمنية المتصاعدة في البلاد، بينها الدعوة لعقد لقاء مشترك للقوى السياسية للبحث في هذه التطورات. وقال مصدر في وزارة الداخلية وآخر طبي إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 26 بانفجار عبوة ناسفة داخل حافلة ركاب في مدينة الصدر شرق بغداد. وقتل عنصران من قوات «الصحوة» وأصيب آخران في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش قرب تكريت (160 كلم شمال بغداد) بينما قتل أربعة أشخاص بينهم شرطيان وأصيب ثمانية في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة في الطارمية (45 كلم شمال بغداد). وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد)، قتل المقدم فارس الراشدي، معاون مدير استخبارات شرطة نينوى، فيما أصيب ثلاثة ضباط بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في ناحية حمام العليل جنوبالمدينة. وفي وقت لاحق، قتل ضابط برتبة نقيب وثلاثة من عناصر الشرطة خلال اشتباكات وقعت بينهم ومسلحين مجهولين في منطقة 17 تموز غرب الموصل. وجاءت هذه الهجمات غداة يوم دام في بغداد قتل فيه 55 شخصاً على الأقل وأصيب حوالى 187 في سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة. في هذا الوقت، أعلنت الحكومة في بيان إجراءات جديدة، تشمل «دعم الأجهزة الأمنية لملاحقة المحرضين والمنفذين للأعمال الإرهابية والتحذير من استغلال الظروف». وشدد البيان على «ملاحقة كل أنواع الميليشيات والضرب بقوة على كل من يخرج على النظام العام»، محذراً «وسائل الإعلام المحرضة على الفتنة الطائفية من خطورة هذا النهج على الصالح العام، وتنفيذ إجراءات صارمة بحقها في حال تماديها». ودعا البيان «القوى السياسية لعقد لقاء لمناقشة التطورات وتحملها لمسؤولياتها»، مؤكداً «وحدة موقف مجلس الوزراء ضد الإرهاب وأي إخلال بالأمن».