أطلقت الشرطة البريطانية امس، بكفالة مالية 3 مشبوهين في التورط بقتل الجندي البريطاني لي ريغبي في منطقة وولويتش جنوب شرقي لندن الأربعاء الماضي، فيما لم يزل منفذا الجريمة النيجيريّي الأصل مايكل اديبولاجو ومايكل اديبوالي يخضعان لعلاج من إصابات بطلقات نارية في المستشفى، وتعذر استجوابهما. وأوقف 9 أشخاص بينهم المنفذان في إطار التحقيق، ثم افرج عن 6 منهم، علماً أن الشرطة تدقق خصوصاً في تسجيلات كاميرات المراقبة، وكررت مطالبتها بالتزود بصور أو فيديو التقطها مارة للجريمة. في غضون ذلك، اعتقلت الشرطة شخصين للاشتباه في تورطهما بإلقاء قنابل حارقة على مسجد بمدينة غريمبسي في مقاطعة لينكولنشاير (شمال) ليل الأحد - الاثنين، وسط تزايد الاعتداءات على ممتلكات المسلمين في المملكة المتحدة. ونقلت شبكة «سكاي نيوز» عن ناطق باسم الشرطة قوله: «اكتشفنا عدداً من الرسائل على مواقع الشبكات الاجتماعية تدعو الناس إلى الاجتماع في مناطق مختلفة بمدينة غريمبسي من اجل تنفيذ أعمال معادية للمسلمين، ونجب أن يعلم هؤلاء الناس أننا نرصد هذه المواقع، وسنتخذ كل إجراءات ضد الأفراد العازمين على التحريض على العنف، أو بث رسائل عنصرية». وأفادت منظمة «فيث ماترز» البريطانية الناشطة في مجال مكافحة التطرف أنها سجلت أكثر من 160 حادث اعتداء على المسلمين ومصالحهم منذ مقتل ريغبي. ومع استمرار التوتر، واجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون انتقادات حادة بسبب قضائه عطلة ستستمر أسبوعاً مع عائلته في جزيرة ايبيزا الإسبانية. وأشارت صحيفة «ديلي ستار» إلى أن نواباً بريطانيين أبدوا استياءهم لمشاهدة صور لكامرون يحتسي القهوة مع زوجته سامانثا في حانة على شاطئ المنتجع الإسباني. ونسبت الصحيفة إلى النائب في حزب العمال، سارة تشامبيون قولها إن «كاميرون اثبت أنه بعيد عن الواقع، بسبب قراره أخذ استراحة في هذا الوقت. والجمهور البريطاني يستحق رداً أفضل». ورد مكتب رئاسة الحكومة على الانتقادات بالتشديد على أن كامرون لا يزال يمسك بزمام الأمور ويطلع باستمرار على مجريات التحقيق في شأن مقتل الجندي ريغبي. وقال ناطق باسم المكتب» «اصطحب كامرون معه فريقاً صغيراً من المسؤولين، ويمكن أن يعود إلى بريطانيا في أي وقت». في فرنسا، أعلنت مصادر في الشرطة أن التحقيق الخاص بمهاجمة شخص فار الجندي الفرنسي سيدريك كوردييز بالسلاح الأبيض خلال مشاركته في دورية بحي لا ديفانس في باريس السبت الماضي، يتقدم خصوصاً على صعيد تحديد هوية المنفذ. وأشارت المصادر إلى أن تسجيل فيديو اظهر المهاجم المفترض يعتمر قبعة صغيرة ويرتدي ثياباً سوداء اللون ويؤدي الصلاة قبل دقائق من ضربه الشرطي من الخلف على مستوى العنق. وأبلغ وزير الداخلية مانويل فالس قناة «كانال بلوس» أن محققي الشعبة الجنائية يتتبعون «خيوطاً جدية»، علماً أن الضحية كوردييز غادر امس المستشفى العسكري الذي خضع فيه لعلاج. وكان وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس صرح أول من امس بأن طعن الجندي الفرنسي يحمل بصمات «إرهابيين إسلاميين يريدون معاقبة فرنسا لإرسالها قوات إلى مالي»، في وقت اعلن كريستوف كريبان، الناطق باسم الشرطة، وجود تشابه بين حادثي باريس ولندن، مشيراً إلى ملاحقة رجل ملتحٍ في الثلاثينات يعتقد بأنه من أصول شمال أفريقية. وقال: «أعتقد بأن هذا الشخص يريد تقليد ما حصل في لندن».