طالب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» السويسري جوزف بلاتر بضرورة أن تتبنى الجمعية العمومية قراراً بمحاربة العنصرية وأي شكل من التمييز في كرة القدم، لأنه: «أمر جوهري، يجب أن يكون هذا القرار ملزماً لكل الاتحادات، الاقتراحات الثلاثة المقدمة من فريق العمل في اجتماعه الأول في 6 أيار (مايو) تبدو مناسبة، لأنه حتى وإن كان علينا دائماً العمل على التعليم من أجل محاربة مسألة التمييز، أعتقد أنه يجب أن يكون هناك عقوبات أقوى، الغرامات في نظري لا تحقق سوى تقدم ضئيل. وعلى العكس، خصم النقاط والطرد من المنافسات قد تكون إجراءات فعالة أكثر، ومسألة التلاعب بنتائج المباريات ستكون في صدارة أجندة الجمعية العمومية». وأكد بلاتر أنه ضد اعتماد السنّ القانونية من أجل تحديد نهاية ولاية رئيس السلطة الكروية العليا. وجاءت تصريحات بلاتر (77 عاماً) إلى موقع الاتحاد الدولي في وقت تستعد فيه الجمعية العمومية لبحث مسألة تحديد السنّ القانونية لرئيس ال«فيفا» خلال انعقادها في جزر موريشيوس خلال الأسبوع الحالي. وقال بلاتر في رده على سؤال حول النقاش القائم في شأن العدد الأقصى لولايات الرئيس، والحد الأقصى للسنّ القانونية: «حسناً، الأمر لا يتعلق بي، فكما قلت إننا نتبع عملية ديموقراطية، والاتحادات الوطنية هي التي تصوت. لكن على الصعيد الشخصي طالما قلت إني ضد وضع حد أقصى للعمر، لأني أؤمن أنه معيار غير ذي صلة بالموضوع، فليس كل الناس متماثلين عندما يكونوا في ال60 أو ال70 أو ال80 من عمرهم..إلخ. حتى إن الأمر قد ينطوي على تمييز». وواصل بلاتر: «الشغف هو العامل الذي يحدث الفارق، لكني لست ضد تحديد عدد ولايات الرئيس، إذ يتم تطبيق هذه القاعدة في الكثير من الديموقراطيات. ولكن في هذه الحال يجب تطبيقها على الجميع». وسبق لبلاتر أن اقترح في شباط (فبراير) الماضي تمديد رئاسة السلطة الكروية الأعلى من أربعة إلى ثمانية أعوام. وأشار بلاتر الذي انتخب في صيف 2011 لولاية رابعة بعد انسحاب منافسه الوحيد القطري محمد بن همام، لاتهامه بدفع الرشاوى، «إذا قام (رئيس فيفا) بعمل جيد، فسيتوقف (بعد 8 أعوام)، وإذا قام بعمل ممتاز بإمكانه حينها مواصلة مهماته لأربعة أعوام إضافية». ويواجه بلاتر كثيراً من الانتقادات، خصوصاً أن اسمه لم يكن بعيداً على الإطلاق عن الفضائح، لا سيما تلك التي سلط الضوء عليها العام الماضي من مجلس أوروبا الذي رأى أن السويسري تستّر عن فضيحة «اي اس ال»، وهي الشريك التسويقي السابق للسلطة الكروية العليا الذي أفلس عام 2001. وتحدث بلاتر في مقابلته مع موقع الاتحاد الدولي عن مسألة الإصلاحات، وإلى أين وصل في هذه العملية، قائلاً: «نتبع في الحقيقة خارطة الطريق التي تم إطلاقها في الجمعية العمومية عام 2011. ومنذ ذلك الحين، كنا شفافين في كل ما تم القيام به، ونفذنا معظم التوصيات التي تقدمت بها لجنة الحوكمة المستقلة في عملية تستغرق عامين، ولهذا يمكنني القول أني فخور جداً بأن هذه العملية ستختتم في الجمعية العمومية لهذا العام، إلا أن ذلك لا يعني أن ال«فيفا» سيتوقف عن تكييف الإجراءات واتخاذ أخرى في ما يتعلق بالحوكمة والسياسات الرياضية». وتطرق بلاتر إلى الانتقادات الموجهة للعملية الإصلاحية من منظمة الشفافية الدولية، قائلاً: «أعتقد أن النقد مفيد عندما يكون بنّاءً، وأنا أتفهم أن منظمة الشفافية الدولية تدفع باتجاه المزيد (من الشفافية). لديهم فكرتهم الخاصة عن الكيفية التي كان يجب أن تسير فيها عملية الإصلاح، وهو أمر أسلم به، لكني أعتقد أنه من خلال عملية قمنا بها، أنجزنا الكثير بالفعل، والنظام الذي يتم العمل به يسير في شكل جيد، أظن أنه من غير العدل القول أننا لا نقوم بعمل جيد». وعن مسألة الترشح لاستضافة كأس العالم، قال بلاتر: «أصبحت الأمور واضحة الآن في هذا المجال، سيكون للجنة العمومية القرار النهائي لاختيار الدولة المضيفة، وليس اللجنة التنفيذية. هذه من القرارات الرئيسة التي تم اتخاذها خلال عملية الإصلاح. إضافة إلى ذلك، قلت سابقاً إنه كان من الخطأ التصويت لبطولتين في المرة الماضية (روسيا 2018 وقطر 2022)».