أقدم رجل تونسي على الانتحار حرقاً في سابقة تكرّرت في تونس حتى تحوّلت إلى ما يُشبه الظاهرة خلال العامين الماضيين، أي بعد انتحار محمد البوعزيزي، مُفجّر الاحتجاجات الاجتماعية التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير 2011. وقال مصدر أمني إن رجلاً في ال43 من العمر انتحر حرقاً، يعمل في بلدية منزل تميم من محافظة نابل (60 كيلومتراً شرق تونس العاصمة). ولم يذكر سبب إقدام الرجل على فعلته، واكتفى بالإشارة إلى أنه عمد إلى سكب كمية كبيرة من الوقود على جسده، ثم أضرم النار لتأتي على كامل جسمه الذي سرعان ما تفحّم. وقال إنه تم نقل الجثة إلى مستشفى الطاهر المعموري بمدينة نابل، فيما فتحت السلطات المعنية تحقيقاً لمعرفة أسباب ودوافع الانتحار. يُشار إلى أن الانتحار حرقاً تحوّل إلى ما يُشبه الظاهرة في تونس، حيث تم تسجيل أكثر من 200 حالة انتحار بعد الإطاحة بنظام بن علي، منها أكثر من 80 حالة حرقاً، 25 منها سُجلت خلال العام الجاري.