اعلنت الشرطة السويدية ان "هطول المطر وتعزيز قوات الامن في ستوكهولم جعلا العاصمة تشهد اهدأ ليلة منذ اسبوع حين اندلعت اعمال شغب في المناطق الفقيرة من ضواحي العاصمة والتي تقطنها غالبية من المهاجرين وتخللها خصوصا احراق سيارات". وقالت الشرطة انه "لم يسجل الا حرق بعض السيارات في اماكن متفرقة". وبحسب الاذاعة السويدية فان "سيارة احرقت في حي فليمينغسبرغ واخرى في حي كيستا". وقال المتحدث باسم الشرطة البين نايفيرفيورد للاذاعة نفسها ان ليلة الاحد "لم تكن كسابقاتها عندما كانوا يحرقون سيارات لجذب عناصر الشرطة من اجل رشقهم بالحجارة". واضاف ان المحتجين "ادركوا على ما يبدو انه لا يمكن حل المشاكل بتدمير المحيط". واوضح متحدث آخر باسم الشرطة ان "تراجع وتيرة اعمال الشغب يعود الى هطول المطر والتعزيزات التي استقدمتها شرطة ستوكهولم من مدن مجاورة". وليلة السبت ايضا تراجعت حدة اعمال الشغب وانحصرت في احياء محددة من العاصمة بعدما كانت في الليلة التي سبقت امتدت الى مدن اخرى. وليلة الجمعة السبت وللمرة الاولى منذ بدء اعمال الشغب هذه، توسعت رقعة الاضطرابات الى مدن اخرى قبل ان تعود وتنحصر بالعاصمة. واضرمت النار في السيارات والمباني ليل الجمعة السبت في مدن اويريبرو وابسالا ولينكويبنغ المتوسطة الحجم. واثارت اعمال الشغب هذه نقاشا بين السويديين حول اندماج المهاجرين الذين وصل العديد منهم الى البلاد بفضل سياسات السويد السخية في منح اللجوء السياسي والذين اصبحوا يشكلون الان نحو 15% من السكان. وباتت السويد بفضل سياسة الهجرة الليبرالية التي تعتمدها احدى ابرز الوجهات التي يقصدها المهاجرون الى اوروبا سواء بشكل عام او بالقياس الى مساحتها. وفي العقد الماضي، استضافت السويد مئات الاف المهاجرين من العراق وافغانستان وسوريا والصومال والبلقان ومن دول اخرى ايضا. وفي عام 2010، شهدت ضاحية رينكبي اعمال عنف لليلتين على التوالي، بينما اثار مئات الشبان في عام 2008 اعمال شغب ضد الشرطة في مالمو (جنوب) احتجاجا على اغلاق مركز ثقافي اسلامي. ونسب وزير الاندماج اريك اولينهاغ اعمال العنف الحالية الى "ارتفاع نسبة البطالة والعزلة الاجتماعية في المناطق ذات الغالبية من المهاجرين في البلاد".