*** سأخط ما يجري هنالك .. بين جدراني وسقفي متزملٌ في الماوراء تراود الأشياءُ كفي .. جاثٍ لأشعل نار عرفاني وأبصر ما بكهفي نصفي تراب الأرض يا روح السماء لديك نصفي وصحائفي في الماء إن البحر ظمآنٌ لحرفي *** سِرِّي أنا العدمُ الممزقُ يا سماءُ كشفتُ سري سأقيمُ في الصبح الأخيرِ من العبورِ صلاةَ طهري .. وهبطتُ هذي الأرضُ لي وسرقتُ أشجاري ونهري لم يبدُ لي شيءٌ هناك هنا استفاق جميعُ عمري وعرفتُ .. لم أعرف سوى أني دريتُ، ولست أدري *** وبكيتُ لا لم تبك وحدك كل ما في الكون يبكي وضحكتُ كل حقيقةٍ سأقولها هي بنت شكّي ونبوءتان دمي وأخطائي .. رؤاي حديث إفكِ قديسُ هذا الوقت شيطانُ القصائدِ حين أحكي وتلوتُ غفراني وعانقتُ السماءَ بدون صكِ.. *** هل جئتَ قبل الآن؟ لا .. في الحقلِ كان أبي وأمي في الحقلِ أنثى ما اسمها؟ أنثى! وكنتُ وكان لي اسمي نهدان من قمح الهوى وأناملٌ في لون حلمي في الحقل تركض رغبتان بريئتان دمٌ سيهمي في الحقل أثماري وأطياري وأطفالي ووهمي *** عرَّابُ ملهاتي وكل جميلةٍ ستجيءُ نحوي أُلقي على جسد الشوارع كل أحلامي وخطوي وأبيعُ.. بائعة الهوى قربي فمن منا سيغوي؟! أصطادُ عصفورين تصطادُ الحكايةَ وهي تروي تهوي بجانب أسطري وأنا قريباً سوف أهوي *** أنا في المدينة كالجميع.. وكالجميع أنام وحدي أصحو على شبح الضجيج وللضجيج أبيع جهدي أتلو صلاة الضوء منفرداً وأركض نحو لحدي أقفو دخان مصانعي وأعيش من وعدٍ لوعد لي في المدينة نشوتانِ زجاجةٌ وحريرُ نهد *** وأضعتُ نافذة السماء بحثتُ في الأفهام عني! أنا سيد الأشياء.. لا بل سيد الأشياء ظني أنا ما أنا! وهمٌ سيرقص ربما حلمٌ يغني! وطمستُ ألواحي.. لأعبث في مساحات التمنّي وأنا.. سأنهي كل شيءٍ كي أعود الآن منِّي