عاود فايروس «كورونا» نشاطه في محافظة الأحساء، مختطفاً سيدة مُسنة، في العقد التاسع، أعلنت وزارة الصحة، أمس، عن وفاتها، لتكون الضحية ال18، منذ أول حالة وفاة سجلت في السعودية، في أيلول (سبتمبر) الماضي، من أصل 32 مصاباً بالمرض، إلا أن الوزارة أكدت أنه لم تسجل حالات إصابة جديدة في الأحساء منذ نحو 10 أيام. كما طمأنت وزارة الصحة، إلى تعافي 9 حالات وخرجت جميعها من المستشفيات، في وقت اطمأن وفد من جمعية حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية، على الإجراءات المتخذة لمكافحة الفايروس وطرق التعامل معه. وأشادوا ب «الإجراءات الاحترازية المكثفة»، التي تتبعها «صحة الشرقية» في التصدي ل «كورونا». واختار الفايروس ضحيته ال18، سيدة «تعاني فشلاً كلويّاً مزمناً وأمراضاً مزمنة أخرى، بحسب إعلان وزارة الصحة الصادر في بيان صحافي أمس. وأوضحت الوزارة أن «غالبية الإصابات المسجلة حتى الآن، كانت بين كبار السن ممن يعانون من أمراض مزمنة متعددة»، ويعاني أغلب المتوفين نتيجة إصابتهم بالفايروس، من الفشل الكلوي المزمن، إذ لم ينجُ أحد منهم، باستثناء المريضة هياء الرشيد (56 سنة)، التي تعافت من إصابتها بالفايروس، على رغم إصابتها بالفشل الكلوي منذ 5 سنوات، وكانت تجري عمليات غسيل كلوي لثلاث مرات في اليوم. واعتبر الأطباء المعالجون شفاء هذه المريضة، «بارقة أمل طبية» في مواجهة الفايروس. وأوضحت وزارة الصحة أن المتوفاة الأخيرة «تبلغ من العمر 81 سنة». وأضافت الوزارة أنه «لم تسجل حالات إيجابية في محافظة الأحساء، منذ 8 من رجب الجاري (18 أيار/ مايو الجاري). كما أجريت التحاليل المخبرية ل49 عينة، خلال ال24 ساعة الماضية، من مناطق مختلفة. وكانت نتائجها سلبية». وذكرت وزارة الصحة أنه «تماثل للشفاء 9 أشخاص منذ أول إصابة بالمرض في المملكة، وخرجوا جميعاً من المرافق الصحية». وشهدت الأيام العشرة الماضية، تسجيل إصابات ووفيات بالفايروس، في مناطق أخرى، وتحديداً في منطقة القصيم، التي سجلت فيها حالة وفاة، لمريض غير سعودي، كان أُدخل المستشفى قبل أيام بسبب «التهاب رئوي حاد»، وتوفى لاحقاً. إلى ذلك زار المشرف على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المنطقة الشرقية الدكتور عبد الجليل السيف، أمس، المديرية العامة للشؤون الصحية في الشرقية، والتقى مديرها العام الدكتور صالح الصالحي، لمناقشة مستجدات فايروس «كورونا». وقال المتحدث باسم «صحة الشرقية أسعد سعود: «إن اللقاء تطرق إلى الإجراءات المتخذة في التعامل مع حالات الإصابة بالفايروس، وآلية التعامل معها وعلاجها. واطمأن الوفد الزائر على الإجراءات وطرق التعامل معها، وأشادوا بالإجراءات الاحترازية المكثفة المتخذة من قبل «صحة الشرقية». وقال الصالحي، خلال اللقاء: «إن الصحة تتعامل مع معطيات المرض بأقصى درجات المهنية في مثل هذه الحالات»، لافتاًً إلى «الاستقصاء الوبائي، من قبل لجان مختصة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية المتبعة عالمياً»، مشيراً إلى وجود «لجان علمية تجري تقصي وبائي لتطورات المرض، وتعتمد الإجراءات الوقائية للأمراض الوبائية من خلال تجهيز العاملين في المستشفيات، للتعامل مع حالات الاشتباه، وكيفية معالجتها». كما ناقش اللقاء سير المشاريع الصحية التي يجري تنفيذها في المنطقة، والأخرى التي تم اعتمادها، وسيتم تنفيذها ضمن الموازنات المقبلة. وذكر سعود، أن «رئيس فرع جمعية حقوق الإنسان ومسؤوليها، اطمأنوا على سير إجراءات تنفيذ المشاريع وفق الجدول الزمني، وبالمواصفات المطلوبة»، مشدداً على أن «صحة الشرقية»، «تنفذ أعمالها كافة وفق ما خطط له من قبل وزارة الصحة».