اتهم «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» «حزب الله» باستخدام «خطاب مذهبي متطرف». واستهجن دعوة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في خطابه أول من امس، اللبنانيين إلى «نقل خلافاتهم» إلى سورية. ورأى الائتلاف في بيان امس، أن الحزب «يزج كل أتباعه في أتون حرب افتراضية استوحاها من موروثات خادعة وقصص واهية، لن تأخذ بأصحابها إلا نحو الهلاك والدمار». وأكد الائتلاف أن (الرئيس السوري بشار) الأسد «أجبر الجيش السوري على قتل المواطنين، صارفاً إياه عن دوره الأساسي في حماية الشعب، ما دفع شرفاء الجيش إلى الانشقاق عنه والوقوف في جانب الحق، واليوم يكرر حزب الله الخطأ ذاته، فيجبر بعض أبناء لبنان على قتل السوريين، ما سيدفع من دون شك الشرفاء منهم إلى اتخاذ موقف يليق بأبناء المقاومة الحقيقية». وإذ أكد الائتلاف «حرصه على السلم الأهلي في لبنان»، رأى أن «دعوة زعيم حزب الله إلى نقل أي خلاف داخل لبنان إلى سورية وتصفيته فيها، موقف لا يعبر إلا عن اضطراب مطبق لبوصلة الحزب، أو يكشف أنها كانت ضائعة على طول الخط». وقال: «الشعب السوري لن يحتفظ بحق الرد على أي اعتداء يطاول سيادة سورية، بل سيتصرف بما تمليه عليه التزاماته نحو ثورته، من دون أن يدخر أي جهد لصد أي عدوان». ووصف خطاب نصرالله ب «اللامسؤول»، وقال إنه «ينثر بذور صراع خطير في المنطقة، ويقدم مصالح المشروع الإيراني الاستبدادي على مصالح شعوبنا وحقوقنا الأصيلة، ويعلن صراحة اندماجه وتماهيه مع ذلك المشروع». وصرح أمين السر في «الجيش السوري الحر» عمار الواوي لمحطة «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، بأن لبنان «ليس بمنأى عما يحدث في سورية، وستكون هناك تداعيات كبيرة لتدخل حزب الله فيها، وما حصل اليوم بسقوط الصواريخ في الضاحية إنذار»، داعياً حكومة لبنان إلى «كف يد حزب الله حيال ما يفعله بسورية»، وأوضح أنه «ستكون هناك تداعيات على بيروت وطرابلس والمطار».