لوح رئيس نادي الطائي خالد الباتع بتقديم استقالته من كرسي الرئاسة بعد عامين من توليه لها، مرجعاً ذلك للديون التي أثقلت كاهل إدارته، والبالغة أكثر من خمسة ملايين ريال، مؤكداً أنه وصل إلى مرحلة اليأس والإحباط، بسبب كثرة مطالباته بمستحقات نادية المتأخرة لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد كرة القدم، مشدداً أنه يأمل بدعم رئيس هيئة أعضاء الشرف علي الجميعة الذي وعده بدعمه مادياً ليسهم ذلك في حلّ جزء كبير من الأزمة المالية الحالية، معتبراً أن قرار التخلي عن لاعب أو لاعبين من لاعبي الطائي والسماح بانتقالهم إلى أندية الأخرى، هو الخيار الوحيد المتاح أمامه حالياً لسداد ديون النادي وتأمين موازنة جيدة، يستطيع من خلالها تسيير الفريق خلال الموسم المقبل. وفند رئيس الطائي ل«الحياة» أسباب مشكلات فريقه التي أعاقته عن الصعود ل«الممتاز»، قائلاً: «قرار الاستغناء عن مدرب الفريق السابق الروماني ايزيك دوري كان جماعياً، وشارك في اتخاذه أكثر من 20 رجلاً، وتم من خلال التصويت بين أعضاء مجلس الإدارة وبعد أخذ آراء بعض الأعضاء الشرفيين الضالعين بالأمور الفنية، لأننا نشرك محبي النادي والجماهير في اتخاذ القرار، وقرارنا لم يكن فردياً، وخلال الموسم المقبل سنفتح الباب للجميع للمشاركة في العمل، من دخول لعضوية مجلس الإدارة أو عبر لجان النادي». وحول ما طرح في شأن تهميشه بعض أعضاء مجلس الإدارة، قال الباتع: «أعضاء المجلس فاعلون كافة، وكل له مهماته، فالنائب فهدي الغالب يتولى مهمة الإشراف على فريق الشباب، وسالم الطيار يتولى قطاع الناشئين، ومهمات العلاقات والاتصال مناطة بصالح الفهد، وأمين النادي هو سعود الصواب ومسؤول الاحتراف نايف المهيلب، بينما يتولى عبدالله القباع الإشراف على قطاع البراعم، لكن للأسف، هناك خلط لدى البعض في مفهوم مهمات عضو مجلس الإدارة التشريعية والعضو التنفيذي ذي المهمات التنفيذية، خصوصاً أن عضو المجلس ليس بالضرورة أن يعمل في النادي، والبعض يكون دوره مقتصراً على الاجتماعات». واستطرد: «أنا جاهز لفتح المجال لأي شخص يرى في نفسه القدرة على رئاسة النادي، وأنا مستعد لأسلمه كرسي الرئاسة، فلست متشبثاً بالرئاسة، لأنني تعبت، وخسرت كثيراً من مالي ووقتي، والنادي كان له تأثير سلبي على شؤوني الخاصة، لدرجة أنني أصبحت منهكاً ومشلولاً فكرياً، بسبب ديون النادي التي تجاوزت خمسة ملايين ريال، وأنا عاجز عن التخطيط للموسم المقبل». وحول ما تردد عن إبعاده نائبه السابق سعد الصعب، قال رئيس الطائي: «لم أبعد الصعب، بل هو من اختار الرحيل، وقدم استقالته، ولم يكشف الأسباب، ومن الصعب أن يتم استجداؤه ليستمر».