أعلن مصدر أمني إسرائيلي كبير أن المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين في القاهرة ستستأنف الأسبوع المقبل للبحث في ملفات اتفاق وقف النار في قطاع غزة. وأوضح أن المفاوضات ستتناول مواضيع عدة، من بينها إقرار آلية إدخال مواد البناء لإعادة إعمار قطاع غزة، والاستمرار بتقديم «التسهيلات المدنية» التي سمحت إسرائيل في إطارها بتصدير منتجات زراعية والسمك ومواصلة الحركة على معبر بيت حانون «إيرز» والسماح لمئات من «الغزيين» بزيارة الضفة والصلاة في المسجد الأقصى المبارك. وتوقع أن تكون آلية إدخال مواد الإعمار إلى غزة جاهزة خلال أيام، لكنه أعرب عن أمله في أن تسهم هذه الآلية بوصول مواد البناء إلى مكانها المخصص، وألا تستخدم ببناء الأنفاق. وأشار إلى أن عمليات إدخال مواد البناء بدأت، إذ تم إدخال 440 طن من الإسمنت والحديد والحصمة لغرض البدء بالإعمار، وذلك بموجب اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأمم المتحدة يقضي بفرض رقابة على مواد البناء التي تصل إلى غزة. وعلى صعيد زيارات أبناء قطاع غزة للضفة الغربية والقدس، أكد أن هذه الزيارات لن تستمر بسبب تخلف بعض الأشخاص الذين سمح لهم بالصلاة في الأقصى عن العودة إلى غزة، محملاً السلطة الفلسطينية المسؤولية عن عودتهم. أما عما أعلن عن نية إسرائيل تشغيل آلاف العمال من قطاع غزة، فأوضح أنه لا يوجد بعد قرار بذلك، لكن كان هناك فحص للأمر مع «الكيبوتسات» ومدن سبق أن استقبلت عمالاً من غزة في الماضي. وتوقع أن يصدر قرار في شأن تشغيل عمال غزة في غضون شهر، مؤكداً أن الأمر يتوقف على تطورات الوضع الأمني في القطاع.