تمكن ما لا يقل عن 60 مهاجراً من بلدان أفريقية جنوب الصحراء أمس، من اقتحام السياج الحدودي المحيط بمدينة مليلية الخاضعة للسيطرة الإسبانية، شمال المغرب. وكان 300 مهاجر حاولوا الأربعاء الماضي، لليوم الثاني على التوالي، اقتحام الأسلاك الشائكة التي تفصل مليلية عن الأراضي المغربية. وجُرح خلال العملية 5 مهاجرين. وأثار شريط فيديو صورته ذلك اليوم منظمة «برودين» للدفاع عن حقوق الإنسان فضيحة إذ أظهر شرطيين إسباناً ينهالون ضرباً بالهراوات على المهاجرين الأفارقة قبل أن يعيدوهم على ما يبدو في حالة إغماء إلى الأراضي المغربية. وقالت الناطقة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ماريا خيسوس فيغا: «ندرك أن المراقبة ضرورية لكن مهما كانت الأسباب التي تدفع بالمهاجرين إلى محاولة التسلل، لا بد من احترام حقوقهم، وشرائط الفيديو تثبت أن التصرف إزاءهم لم يكن مناسباً».