اتهم الرئيس السوداني عمر البشير زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي بالوقوع مطية لتحالف متمردي «الجبهة الثورية السودانية» بعد أن جمع بينهما «وسيط صهيوني»، بينما حسم حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أمره بترشيح البشير لدورة رئاسية جديدة بعدما عجزت التيارات المتنافسة على خلافته في الحزب في التوافق على بديل له. وانتقد البشير بشدة أمام صحافيين رافقوه في رحلة العودة إلى الخرطوم من القاهرة، رئيس حزب الأمة، مؤكداً أنه رفض طلباً من الأخير للقائه في العاصمة المصرية. واعتبر أن «المهدي أخطأ في المرة الأولى وتم إيجاد مخرج له وكرر الخطأ للمرة الثانية وعليه أن يتحمل نتيجته». وكشف البشير بأن الذي جمع المهدي مع قادة تحالف متمردي «الجبهة الثورية» في باريس خلال آب (أغسطس) الماضي «وسيط صهيوني». وأضاف: «كنا نملك معلومات أن الجبهة الثورية تبحث عن شخصية قومية تساعدها على تنفيذ مشروعها ووجدتها في الصادق المهدي». وزاد أن «موقف الجبهة المتمردة واضح وبرنامجها هو حمل السلاح ضد الدولة بهدف الاستيلاء على السودان كله»، معتبراً أن مخططات الجبهة تشكّل «خلاصة مشروع صهيوني يستهدف السودان». وجدد البشير تمسكه بمبادرة الحوار الوطني التي طرحها منذ كانون الثاني (يناير) السابق، لافتاً إلى أن «البعض فهم هذا الطرح على أنه دليل ضعف واستسلام. ولاحظنا أن البعض يريد أن يقفز بالحوار ويطالب بالنتائج قبل انعقاده». وأضاف: «مبادرة الحوار الوطني لم تتحدث عن تأجيل الانتخابات أو تشكيل حكومة قومية أو إنتقالية»، لافتاً إلى أن الحوار لا يعني تعطيل القانون. إلى ذلك، عُقد في الخرطوم أمس، المجلس القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بعيداً من وسائل الاعلام لترشيح 5 أسماء يختار منهم مؤتمر الحزب الذي يبدأ الخميس المقبل، رئيساً للحزب سيكون مرشحه لرئاسة البلاد.