يشارك نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، في «المنتدى العالمي الثاني للحوار بين الثقافات» الذي يعقد الأربعاء المقبل بمدينة باكو في أذربيجان، ويقام المنتدى العالمي بشراكة مع اليونسكو والمجلس الأوروبي وعدد من المنظمات والهيئات العالمية ذات الاختصاص، ويركز جلساته على حوار الثقافات بوصفها عنصراً أساساً للتسامح والتفاهم المشترك بين شعوب العالم. ويقدم الجاسر ورقة تتناول رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار داخل المملكة، من خلال تأسيس مركز الحوار الوطني والحوار بين المذاهب الإسلامية وغيرها من المبادرات، التي كان لها أثر كبير في تعزيز مسيرة التنمية التي يتبناها ويرعاها الملك عبدالله. كما تتناول الورقة توصيات المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد في مكةالمكرمة 2008، الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين علماء الأمة الإسلامية، وأشار فيه إلى ما تعانيه البشرية اليوم من مآس، وما يجب على علماء الأمة الإسلامية من الإسهام الفاعل من خلال الحوار الصحيح داخل دول العالم الإسلامي. كما تتناول الورقة توصيات مؤتمر مدريد العالمي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات على مستوى العالم، وما أقرته الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة من تبني توصيات مؤتمر مدريد من خلال تأكيدها على أن التفاهم المتبادل والحوار بين أتباع الأديان والثقافات يشكلان بعدين مهمين بين شعوب العالم، وتذكر الورقة مبادرة جنيف في عام 2009 بوصف أن الحوار بين أتباع الأديان والثقافات يعزز نشر ثقافة الحوار، والدعوة إلى إقامة مركز عالمي للحوار بناءً على المبادرة التي أطلقها الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وتركز الورقة على الشراكة الدولية التي بموجبها تم تأسيس مركز الملك عبدالله العالمي للحوار، من خلال ثلاث دول هي السعودية والنمسا وإسبانيا وفي حضور ومشاركة الفاتيكان. كما تتناول الورقة رؤية مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار في مجال حوار الثقافات واحترام الآخر، وتؤكد الورقة في خلاصتها أن مركز الملك عبدالله العالمي للحوار في فيينا هو منارة عالمية لنشر قيم التسامح والاعتدال والأمن والسلام والتعايش بين شعوب العالم قاطبة وتعد بكل المقاييس رؤية ثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.