تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي في شرطة الرياض من القبض على أربعة جناة من جنسيات أفريقية جميعهم في العقد الثاني من العمر بعد ثبوت تورطهم بارتكاب ما يزيد على 120 جريمة سرقة منها 40 جريمة سرقة سيارات و 80 جريمة سطو على المارة وتهديدهم بسلاح أبيض وسلب ما بحوزتهم من مبالغ مالية وأجهزة جوال وممتلكات خاصة. وكانت مراكز شرطة الرياض تلقت بلاغات من مواطنين ومقيمين تفيد بتعرضهم للاعتداء بالضرب وسلب ما بحوزتهم من أموال وأجهزة جوال ومتعلقات خاصة تحت التهديد بسلاح أبيض "ساطور" من قبل أربعة جناة، وبلاغات أخرى بلغت أربعين بلاغ عن سرقة سيارات من مختلف الأنواع والموديلات تعود لمواطنين ومقيمين من عدد من أحياء العاصمة الرياض أثناء وقوفها أمام منازل أصحابها. ومن خلال فريق البحث والتحري المكلف بجمع القضايا ودراستها أتضح تكرار الأوصاف للأشخاص من ذوي البشرة السمراء كما أن اللهجة التي يتحدثون بها تشير إلى أنهم ليسوا عرباً مما جعل الفريق يركز على الجاليات الأفريقية الغير عربية وتم التركيز على الأشخاص الذين يستقلون سيارات من نوعيات محددة وخاصة القديمة منها، وبعد المراقبة الدائمة والرصد المستمر تم تعقبهم لمعرفة أماكن تواجدهم وسكنهم وتحركاتهم وبعد التأكد من وقوفهم خلف ارتكاب العديد من القضايا من خلال ما تم التوصل إليه، تم وضع الكمائن المناسبة من قبل فريق البحث والتحري حتى أوقع بهم في كمائن محكمة واحد تلو الأُخر. وبمباشرة التحقيق معهم اعترفوا بسرقة أكثر من 40 سيارة مختلفة، وخططوا لارتكاب حوادث استيقاف وسلب أكثر من ثمانين شخص وقاموا بالدلالة على عدد كبير من مواقع ارتكابهم لتلك الحوادث وتم العثور على جزء من المسروقات التي سلبوها من الأشخاص من مقتنياتهم ووسائل الاتصال التي كانت بحوزة الضحايا، وثبت توافقها مع ما جاء في بلاغات الضحايا والمسجلة لدى مراكز الشرطة، وأكدوا في اعترافاتهم التخطيط المسبق لارتكاب تلك الحوادث وتوزيع الأدوار فيما بينهم واقتسام ما يتم سلبه من مبالغ ومقتنيات، ولا يزالون موقوفين رهن استكمال إجراءات التحقيق ومعرفة من يشاركهم أو يسهل تصريف تلك المسروقات وللتعرف على أي أنشطة أو أساليب إجرامية أخرى لهم علاقة بها .