توترت الأوضاع داخل «البيت الأزرق» بعد خروج الهلال من دور ال16 لدوري أبطال آسيا إثر تعادله مع لخويا القطري مساء أول أمس (الأربعاء) بهدفين لمثلهما، إذ طالبت الجماهير التي حضرت لقاء الفريق في الدوحة رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد بتقديم استقالته، ليرد عليها بالموافقة، مطالباً منتقديه بمناقشة الإدارة الجديدة في إشارة منه إلى نيته الجادة بالرحيل. وفي المقابل، أكدت مصادر «الحياة» أن رئيس الهلال وافق على مطالب الجماهير بغية الخروج من الموقف، لكنه لا ينوي تقديم استقالته في الموسم الحالي، إذ ينتظر أن يعقد اجتماعاً موسعاً مع أعضاء شرف النادي نهاية الشهر الجاري لتوضيح خطته المستقبلية والحصول على دعم الأعضاء البارزين. وأكد مقربون من إدارة الهلال غضب مسؤوليها من التصريحات الشرفية الفضائية التي أعقبت خروج الفريق من البطولة الآسيوية، إذ استغربت من الخروج للتعليق على الفريق في هذا التوقيت في ظل الغضب الجماهيري العارم، مفضلة تأجيل التعليقات الرسمية لحين الخروج بقرارات قادرة على تحسين العلاقة مع الجماهير. وتراجعت الإدارة الهلالية عن قناعتها السابقة بتعيين لاعبها سامي الجابر مدرباً للفريق، إذ طالبته بالتريث لحين بحث الموضوع مع الشرفيين، يأتي ذلك في ظل المطالبات الشرفية الواسعة بإجراء تعديلات كبيرة على خريطة الفريق في الموسم المقبل، مع رفض أسماء لتولي الجابر المنصب الساخن، والاستعاضة بمدرب يملك تاريخاً أكبر قادر على التعاطي مع العجز الفني الذي يعيشه الفريق في الفترة الحالية. وتنوي إدارة الهلال إقناع جماهيرها وشرفييها بقدرتها على إدارة النادي عبر القيام بتغييرات جذرية على صعيد الفريق الأول، يأتي في مقدمها إلغاء عقود الرباعي الأجنبي إضافة إلى الاستغناء عن خدمات عدد من اللاعبين المحليين، يأتي في مقدمهم عبدالله الدوسري ومحمد نامي وحسن خيرات، فيما تؤكد المصادر بأن قائمة المنسقين لن تتضمن اسم مهاجم الفريق سعد الحارثي. تغييرات الموسم المقبل ستطاول الإدارة أيضاً، إذ ألمح نائب رئيس النادي الأمير نواف بن سعد، إلى نيته الرحيل مع نهاية الموسم الحالي، إذ كان رفض في وقت سابق تعيين الجابر مدرباً للفريق، مؤكداً أنه لن يكون ضمن الطاقم الإداري للفريق في حال إتمام تلك الخطوة، كما ينوي الأمير عبدالرحمن بن مساعد الاستعانة بأسماء جديدة في مجلس إدارة النادي بهدف كسب الرضا الشرفي والجماهيري في الفترة المقبلة.