استعرضت جامعة الدمام، أمس، تجربتها في إنشاء برنامج الرعاية التنفسية، باعتبارها أول جامعة سعودية تطلق برنامج بكالوريوس في هذا التخصص، وذلك منذ العام 2000. ونظم قسم الرعاية التنفسية في كلية العلوم الطبية التطبيقية في الجامعة، أمس، ندوة طبية بعنوان «التعليم الطبي في الرعاية التنفسية: عقد من الخبرة». وتشارك في الندوة جامعات سعودية، وخبراء ومهتمون، عبر 11 محاضرة وورش عمل، يقدمها أساتذة من جامعة الدمام وجامعات عدة. وقال رئيس قسم الرعاية التنفسية الدكتور هاجد العتيبي: «إن برنامج الرعاية التنفسية هو من التخصصات النادرة على مستوى العالم، وهو تخصص رئيس في دول شمال أميركا وكندا. وتعتبر السعودية من أوائل دول العالم التي تبنت هذا التخصص، إذ انطلق أول برنامج دبلوم للرعاية التنفسية في المملكة في العام 1988»، مضيفاً أن «جامعة الدمام هي أول جامعة سعودية تطلق البرنامج بشهادة البكالوريوس، وذلك في العام 2000. وبدأ البرنامج ب12 طالباً. ووصل عددهم الآن إلى 150 طالباً وطالبة». وبين العتيبي، أن «خريجي القسم، يعملون كاختصاصيين واختصاصيات في العلاج التنفسي، ويتعاملون مع مرضى الأمراض الرئوية. ويمتد محور عملهم من العناية المركزة لكبار السن وحديثي الولادة، إلى أقسام الباطنية والجراحة والطوارئ. ويعملون في كل أقسام المستشفى، متى ما استدعت الحاجة لهم». وأكد استعداد جامعة الدمام لنقل خبرتها إلى الجامعات الأخرى، التي لديها توجه لإنشاء برنامج الرعاية التنفسية، واستعراض تجربة 13 سنة، في تدريس وتدريب طلاب وطالبات الرعاية التنفسية. وتناولت محاور الندوة استحداث وتصميم منهج تعليمي، وأحدث الوسائل والطرق للتعليم السريري، والتعليم من طريق حل المشكلة، والتعليم التعاوني، ومحفظة الطالب، والطرق الحديثة لتقويم الطالب، ودروساً مستفادة من برنامج الرعاية التنفسية في جامعة الدمام، وورش عمل تناولت: محفظة الطالب، المهارات الضرورية للمحاضر، تقييم قدرات الطالب. إلى ذلك، نظمت جامعة الدمام أخيراً، زيارة علمية لمجموعة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في كلية العمارة، إلى قطر. وقال عميد الكلية الدكتور عبد السلام السديري: «إن 35 طالباً من قسم العمارة، قاموا بإجراء دراسات ميدانية، وزيارة معالم عمرانية ومشروعات تعليمية وتنموية قيد الإنشاء، وبناء علاقات تواصل ثقافي ومعرفي مع الجهات الأكاديمية والثقافية والمهنية في قطر». وأوضح السديري، أن الزيارة تهدف إلى «اعتماد الزيارات الميدانية للتجارب العمرانية الناجحة في مجال التراث العمراني، كمنهجية أساسية في التحصيل الأكاديمي لطلاب الكلية، ودراسة معالم عمرانية حديثة ذات العلاقة في التراث العمراني الخليجي والعمارة الإسلامية، والاطلاع عن قرب على تجارب مهندسين معماريين دوليين، لهم ممارسات مهنية على أرض الواقع في دول الخليج العربي، إضافة إلى دراسة الواجهة البحرية للدوحة، ومشروعات مرتبطة بها، ودراسة تجربة مجموعة «قطر فاونديشن» في مجال التصميم الحضري، بأسلوب علمي ومهني متقدم».