نظم العشرات من الناشطين في المجتمع المدني اللبناني وقفة في ساحة الشهداء في وسط بيروت استنكاراً لمشاركة حزب الله في القتال في الداخل السوري، بحضور عدد من الطلاب اللبنانيين والسوريين وإعلاميين لبنانيين. تحدث في الوقفة الطالب اللبناني بشار الحلبي معلناً "رفضه مشاركة أقوى تنظيم مسلح في لبنان في معركة لا تعني اللبنانيين بل تعني مصالحه الطائفية والسياسية"، مشيراً إلى أن شباب لبنان "لا يريد جر الحرب إلينا ولا المشاركة في حروب الآخرين". الاعلامية ديانا مقلد التي شاركت في الوقفة، أكدت أنها "ضد مشاركة حزب الله في الجريمة التي ترتكب في سوريا"، مشيرة إلى أن "هذا القتال يؤسس لعداء تاريخي في لبنان والمنطقة وعلى الحزب التوقف عن هذه المجزرة التي تستهدف الشعب السوري". وتخلل الوقفة هتافات داعمة للثورة السورية وأخرى رافضة لتدخل حزب الله في قتل الشعب السوري تحت شعارات دينية وطائفية، كما رفع المشاركون عبارات "فإن الشعب هم الغالبون" رداً على استخدام حزب الله للآية القرآنية التي تعلو رايته "فإن حزب الله هم الغالبون". وتثير مشاركة حزب الله بجانب قوات النظام السوري في المعارك الدائرة منذ أيام في مدينة القصير بريف حمص وسط سورية، جدلاً متصاعداً على الصعيدين السياسي والشعبي في لبنان وانتقادات من بعض القوى. ويسعى جيش النظام السوري بمساعدة من حزب الله إلى السيطرة على مدينة القصير المتاخمة للحدود مع لبنان، كونها تصل بين العاصمة السورية دمشق ومنطقة الساحل ذات الغالبية العلوية التي ينحدر منها بشار الأسد.