قتل ثمانية عراقيين، على الأقل، وأصيب حوالى 76 آخرين في هجمات متفرقة، بينها هجوم انتحاري شمال بغداد، على ما أفادت مصادر أمنية وطبية أمس.(أ ف ب) وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة طوزخورماتو (175 كلم شمال بغداد) إن «ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب حوالى 44 في انفجار سيارتين مفخختين في حي مصطفى آغا»، حيث تسكن غالبية تركمانية شيعية في الجانب الشرقي. وأدى الانفجاران اللذان وقعا على التوالي في ساعة مبكرة صباح أمس إلى تدمير نحو عشرة منازل. وأكد طبيب في مستشفى الطوز الحصيلة ذاتها مشيراً إلى أن إصابات خمسة من الجرحى خطرة. وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد) قال ضابط في الشرطة إن «اثنين من باعة الأغنام قتلا وأصيب 25 شخصاً جراء انفجار عبوتين ناسفتين وسط سوق لبيع الأغنام في حي العروبة، في الجانب الشرقي من المدينة». وفي هجوم آخر، قال مصدر في وزارة الداخلية إن «هجوماً مسلحاً استهدف دورية للجيش على الطريق الرئيسي في الطارمية (45 كلم شمال بغداد)، أعقبه تفجير انتحاري بحزام ناسف ضد الدورية ذاتها، ما اسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة سبعة آخرين». وتأتي الهجمات بعد يوم من مقتل 64 شخصاً وإصابة العشرات في موجة هجمات دامية استهدفت مناطق متفرقة في العراق. وفرضت الأجهزة الأمنية بمساندة مقاتلي الصحوات، إجراءات أمنية مكثفة في الطرق والشوارع الرئيسة، كما عززت المباني الحكومية بمزيد من عناصر الأمن للحيلولة دون سيطرة مسلحين عليها. وأوضح القيادي في قوات «الصحوة» معتصم الحلبوسي في تصريح إلى «الحياة» أن «مقاتلي الصحوات وقوات الشرطة والجيش انتشرت بكثافة قرب المقار الحكومية والأمنية، كما عززت وجودها في المنافذ المحيطة بالمحافظة على خلفية ورود معلومات عن هجمات مماثلة للهجمات التي طاولت مراكز أمنية في محافظة الأنبار». وأكد محافظ الأنبار قاسم محمد الفهداوي أن «سبب التردي الأمني في المحافظة، هو قدوم مسلحين من صحراء الأنبار بمساعدة بعض الأهالي ودعاة الإقليم الذين مهدوا الطريق لهم»، داعياً «شيوخ ووجهاء الأنبار إلى طرد تلك المجموعات الإرهابية لإعادة الأمن والاستقرار في المحافظة».