أوردت مجلة «در شبيغل» أمس، أن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية غيرهارد شيندلر اتهم الانفصاليين الموالين لروسيا بإسقاط طائرة الركاب الماليزية في أجواء شرق أوكرانيا في 17 تموز (يوليو) الماضي. وأشارت الى ان شيندلر سلّم لجنة برلمانية سرية للشؤون الأمنية، النتائج التي توصل اليها حول تحطّم الطائرة، مرفقة ب «صور وتسجيلات التُقطت بواسطة اقمار اصطناعية». وأبلغ شيندلر اللجنة ان الانفصاليين سرقوا من قاعدة عسكرية اوكرانية، جهاز صواريخ أرض - جو متوسط الحجم من طراز «بوك» واستخدموه لإسقاط الطائرة الماليزية، ما اسفر عن مقتل جميع ركابها ال 298. وعلّق على تحقيق أجراه خبراء هولنديون، متهماً أوكرانياوروسيا ب «تزييف» قطع الطائرة المُقدمة للمحققين. وكانت الولاياتالمتحدة تحدثت عن صاروخ من طراز «بوك» من نوع «اس ايه-11» أُطلق من «منطقة يسيطر عليها الانفصاليون». لكنها ذكرت ان نظام اطلاق الصاروخ «نُقل من روسيا الى الانفصاليين». في غضون ذلك، عزّزت السويد وجودها العسكري في أرخبيل استوكهولم، منفذةً عمليات بحث في مياهها عن «نشاطات أجنبية تحت الماء»، في حشد لسفن وجنود ومروحيات لم تشهده البلاد منذ الحرب الباردة. وبدأت الجمعة الماضي عملية البحث في بحر البلطيق على بعد أقل من 50 كيلومتراً من استوكهولم، والتي أحيت ذكريات السنوات الأخيرة للحرب الباردة عندما كانت السويد تلاحق غواصات سوفياتية على ساحلها. وأعلن الجيش السويدي أن لديه معلومات تفيد بنشاطات مشبوهة، مشيراً الى أن أكثر من 200 عسكري يشاركون في عملية البحث. وأوردت صحيفة «سفينسكا داغبلادت» أن العملية بدأت بعد بثّ إذاعي باللغة الروسية على موجة طارئة، لكن وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن لا وضع طارئاً يخص مركباتها في بحر البلطيق. وثمة توتر متزايد إزاء روسيا بين الدول الإسكندنافية ودول البلطيق، على خلفية تورط موسكو بأزمة أوكرانيا، علماً أن فنلندا اتهمت البحرية الروسية الأسبوع الماضي بالتدخل في عمل مركبة بحوث بيئية فنلندية في المياه الدولية.