إلى السجادة الحمراء مجدداً. الموعد السنوي الذي يتنظره مصصمو الأزياء العالميون من أجل عرض «أكثر فعالية» لأزيائهم. العارضات في هذا الحدث وإن كن لا يتمعن بأجساد منحوتة تصلح لعرض على الخشبة، إلاّ أنّهن يترجمن مدى نجاح مجموعة من الأزياء على أخرى، فيعلو اسم مصمم فستان ما ليسطع نجماً بين نجوم هوليوود. تظاهرة موضة مدروسة، يديرها المسؤولون الإعلاميون في دور الأزياء العريقة، في سباق غير معلن على الترويج لتصميم اختارته ممثلة من هنا، أو مجوهرات أضافت بريقاً على إطلالتها المنتظرة. العلاقة بين دور الأزياء و «العارضات» في المهرجانات الكبيرة كمهرجان «كان السينمائي» وحفلة توزيع «الأوسكار»، علاقة متلازمة، فدور الأزياء تعلن وتقدّم في أماكن مخصصة المجموعات الجاهزة للإعارة، ويبقى على الممثلة أن تختار ما يعجبها. وتبقى أنظار دور الأزياء مشدودة إلى السجادة الحمراء، طوال 12 يوماً في مهرجان «كان» المهرجان الأطول بالنسبة إلى دور الأزياء، من أجل رصد مَن من الممثلات اختارت أحد تصاميمهم أو مجوهراتهم، ومن دن أدنى شك يلعب اسم الممثلة أو الشخصية العامة ومدى سطوع نجمها «الموسمي»، بسبب دورها في الفيلم الأول، أو الفيلم الرابح، أو المثير للجدل أكثر من غيرها، إذ إن اسم المصمم سيذكر مع كل مرة يُذكر اسمها أو تتصدر صورتها وسيلة إعلامية. اختارت نيكول كيدمان العضو في لجنة التحكيم، فستان الافتتاح من دار ديور، مكرّسة نجاح أسلوب راف سيموز في الأزياء ذات الطابع الهادئ والمميز في آن الذي يتناسب وشخصيتها. تنوعت الأزياء وموديلاتها هذا العام وانحسر موديل «الحورية» أو «ذيل السمك» الذي طغى العام الماضي عن السجادة الحمراء، وإن لم يغب بشكل كلي، وحلّت مكانه الفساتين المفتوحة لأعلى الفخذ، بخاصة بعد ارتداء انجلينا جولي واحداً منها في حفلة الأوسكار العام الماضي. نيكول كيدمان اختارت أن تفتتح المهرجان بفستان مورّد من مجموعة «ديور» Dior للأزياء الراقية، واختارت كاري ماليغان بطلة فيلم The Great Gatsby ديور أيضاً ملتزمة الإطلالة الناعمة التي تتماشى مع وجهها الطفولي. أمّا الممثلة وعارضة الأزياء الصينية فان بينغ بينغ، فقد اختارت فستاناً ناعماً باللون الوردي من لويس فويتون وآخر للمصمم إيلي صعب، الذي وقّع أيضاً إطلالة كل من آنا أوريلي، أور آتيكا والمخرجة اللبنانية نادين لبكي. ايزلا فيشر أطّلت بأحد تصاميم أوسكار دي لا رينتا، وسولانج بفستان لستيفان رولان، أمّا فريدا بينتو فاختارت غوتشي، وكارا ديليفن بيربيري. ... والمجوهرات تسطع سيطرت الحقائب الصلبة والمرصّعة بالترتر والخرز، لإطلالة أكثر «فخامة»، على اختيارات المتبخترات على السجادة الحمراء، ومنذ انطلاق المهرجان اختارت نجمة البوب لانا ديل ري وعارضة الأزياء السابقة سيندي كروفرد وأخريات مجوهرات شوبارد الذي يُسطّر السعفة الذهبية، للظهور بها على البساط الأحمر. لم يسيطر موديل واحد من المجوهرات على المهرجان، فتنوّعت بين أشكال الأزهار وأخرى أتت على شكل أفعى، إلى جانب الخواتم الماسية التي تتوسطها حجارة ثمينة ضخمة وقلائد ماسية ناعمة وفاخرة. واختارت إيزلا فيشر قلادة من مجموعة Bulgari Heritage وساعة الأفعى Serpenti، أما النجمة الأيقونية الباريسية إينياس دولا فاختارت بوشرون لتضيف الإبهار إلى فستانها مع أقراط Cinna Pampilles وسوار الأفعى أيضاً Python . وكلاهما من الذهب الأبيض ومرصّعتان بقطع ماسية نادرة. وخطفت بوشرون الأضواء أيضاً مع الممثلة الإسبانية باز فيغا التي وضعت أقراط Irene والممثلة الهندية مليكة شيراوات بأقراط Serpent Bohème وأساور بالذهب الأبيض والأصفر كلها مرصّعة بالماس. وفي حين غزت مجوهرات تيفاني السجادة الحمراء مع كاري موليغن وإليزابيث ديبكي من مجموعة «Blue Book 2013»، وذلك خلال العرض الافتتاحي لفيلم ذي غريت، أكملت الممثلة إيفا لونغوريا إطلالتها مع أقراط Blue moon من ديمياني.