شهدت ضاحية يقطنها مهاجرون في استوكهولم عاصمة السويد، شغباً أمس، اذ رشق شبان حجارة على الشرطة وأحرقوا سيارات ومباني، ما أرغم السلطات على إخلاء مجمّع سكني، بعدما قتلت الشرطة مسناً بالرصاص. وقال ناطق باسم الشرطة إن حوالى 50 شاباً تورطوا بالشغب فجر أمس، في ضاحية هوسبي غرب العاصمة، التي يقطنها مهاجرون مسلمون، خصوصاً من الصومال وأثيوبيا. وأشار الى جرح ثلاثة من الشرطة بعدما اصابتهم حجارة رشقها شبان ملثمون، وتضرّر سيارات ومبانٍ. لكنه لم يُفدْ بتوقيفات. ولفت الناطق الى أن الشبان أحرقوا مرأباً للسيارات، ما أرغم الشرطة على إخلاء قاطني مجمّع سكني قريب. لكنهم عادوا الى منازلهم بعد نحو ساعتين. وقال علي موزيليف المقيم في هوسبي، إن المحتجين شعروا بأن السلطات لم تستمع إليهم، بعد قتل المسنّ. وأوردت وسائل إعلام أن الشرطة أهانت مهاجرين اشتكوا من قتل المسنّ، ونعتتهم ب «قرود». وقال سكان إنهم تجمّعوا احتجاجاً على قتل المسنّ، مشرين الى أن الشرطة ردت بإرسال شرطة مكافحة الشغب التي طوّقت المنطقة. وقال رامي الخميسي من منظمة «ميغافونين» التي تمثّل سكاناً في ضواحي استوكهولم: «أتفهم رد فعل السكان». وذكرت المنظمة أن الشرطة استخدمت عنفاً مبالغاً فيه ضد الشبان، وهاجمت عابري سبيل بعصي وكلاب. وكانت الشرطة فتحت تحقيقاً في قتل المسنّ (69 سنة) في هوسبي، في 13 الشهر الجاري، مشيرة الى انها أطلقت عليه النار دفاعاً عن النفس، اذ هاجم شرطيين بسكين، لدى اقتحامهم باب شقة حيث احتجز نفسه مع امرأة. لكن «ميغافونين» تتهم الشرطة بنشر تقرير مغلوط، أفاد بنقل الرجل الى مستشفى، على رغم أن سكاناً ذكروا أنهم شاهدوا نقل جثمانه في نعش، بعد ساعات على إطلاق النار، وهذا ما أكدته الشرطة لاحقاً. وقارنت وسائل إعلام الاضطرابات في ضاحية استوكهولم باحداث ضواحي باريس العام الماضي. وأشارت تقارير الى مشاعر عنصرية في ظلّ كلام عن تعرّض شباب من الضاحية لشتائم من بعض رجال الشرطة.