تراجعت في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين حدة اضطرابات أهلية شهدتها جميع أنحاء اليونان على مدار اليومين الماضيين على خلفية مقتل شاب برصاص الشرطة. وأظهرت التقارير التي بثها التلفزيون اليوناني أن جميع ال150 شابا تقريبا الذين كانوا محتمين في الجامعة التقنية المحظور على الشرطة دخولها وفقا للقانون اليوناني، قد غادروا المبنى. وأسفرت أعمال الشغب التي بدأت أمس الأول السبت عن إصابة 40 شخصا على الأقل وتحولت العاصمة اليونانية أثينا ومدينة سالونيكا الساحلية الشمالية إلى ما يشبه ساحات حرب حيث قام مثيرو الشغب بأعمال تخريبية وأشعلوا النيران في سيارات وبنوك وحواجز ومبان حكومية ومنازل خاصة ومحال تجارية وبنوك ومبان سكنية. وبدأت أعمال الشغب بعد وقت قصير من حادث إطلاق النار على شاب في منطقة كسارتشيا وسط المدينة. وقالت الشرطة اليونانية // إن إطلاق النار وقع بعد أن بدأت مجموعات من الشبان برشق سيارة شرطة بالحجارة والقنابل الحارقة //. وأصاب أحد الأعيرة التحذيرية شابا بجروح خطيرة في بطنه وتوفي لدى وصوله إلى المستشفى. وقال شهود عيان // إن ما حدث كان مجرد مشادة كلامية بين الشبان والشرطة وأن رجال الشرطة أطلقوا النار على الشبان //. ورغم توجيه تهمة القتل الخطأ ضد اثنين من ضباط الشرطة يشتبه في تورطهما في الحادث إلا أن العنف استمر بلا هوادة حتى الساعات الأولى من صباح اليوم. // انتهى // 1118 ت م